أثار اعتذار رئيس الحكومة الإسرائيلية "بنيامين نتنياهو" لتركيا، على حادثة الاعتداء على السفينة التركية "مرمرة"، امتعاض جنود وحدة الكوماندو البحرية الخاصة "شيتت 13"، التي نفذت الهجوم على قافلة السفن التركية خلال إبحارها باتجاه قطاع غزة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض عليه. ونقلت صحيفة معاريف من خلال موقعها الإلكتروني، اليوم الأحد، عن أحد مقاتلي الوحدة قوله: "نحن نشعر بإخفاق كبير, خاصة وأن "إسرائيل" هي التي اختارت الاعتذار لتركيا"، مضيفاً: "إن جزءاً من زملائنا مازالوا يعانون من حادثة السفينة ولم ينجحوا حتى الآن في إعادة تأهيل أنفسهم من آثار هذه الحادثة". وتابع بقوله: "هذه الحادثة نتذكرها دائماً في الوحدة، لأنه كان لنا هناك إنجازات جيدة جداً, فقد قاتلنا هناك في ظروف سيئة وصعبة، واتفاق الاعتذار هذا هو مثل إدارة الظهر لنا بعد كل ما قمنا به". وقال: "رغم الشعور بالمرارة لدى مقاتلي الوحدة, فقد أعلن الجيش أن الاتفاق بين تركيا و"إسرائيل" كان بموافقة رئيس الأركان بني غانتس, وذلك لأن تركيا تعهدت بإنهاء الإجراءات القانونية ضد جنود وقادة الجيش الذين شاركوا في العملية, لأن العلاقات الأمنية مع تركيا تعتبر استراتيجية". وإلى ذلك أعرب مسئولون إسرائيليون في الهيئة الأمنية، عن أملهم في أن يؤدي الاتفاق إلى تحسين منظومة العلاقات الأمنية بين الجانبين وإلى عودة العلاقات إلى سابق عهدها، مثل إعادة رحلات الجنود إلى تركيا، والسماح للمقاتلات الإسرائيلية دخول المجال الجوي التركي واستئناف التدريبات المشتركة.