شنّت أجهزة السلطة في الضفة المحتلة حملات اعتقال واستدعاء واسعة النطاق بحق عناصر وكوادر حركة حماس. وبحسب بيان رسمي للحركة فقد وصل عدد المعتقلين إلى نحو( 80 شخصاً)، معظمهم في مناطق: نابلس وطولكرم والخليل، في حين تركزت الاستدعاءات التي وصل عددها لما يزيد عن( 500 استدعاء) في نابلس والخليل. من جهتها استنكرت "رابطة الشباب المسلم" في الضفة الغربية المحتلة الحملة، معتبرة إياها "خطوةٍ استباقيةٍ في ظل الدعوة لتصعيد المواجهة مع الاحتلال الصهيوني وقطعان المستوطنين الذين عاثوا خراباً في قرى ومدن الضفة". وفي التفاصيل، فقد شن أمن السلطة في نابلس حملة اعتقالات ومداهمات واسعة خلال الليلتين الماضيتين طالت العديد من نشطاء وأنصار حركة حماس، عرف من بينهم سائد ياسين –مدير جمعية أنصار السجين سابقا-، والقيادي بكر بلال ونجله سعيد، ويوسف عواد وعبد الرحمن هندية وعادل الفاخوري. كما اعتقل عناصر من جهاز المخابرات الطالب في جامعة فلسطين التقنية "مثنى اشتية" للمرة الثالثة على التوالي خلال أسبوع بعد مداهمة منزله في بلدة "تل" جنوب غرب نابلس. كما اعتقل الأستاذ "إياد عبد الجواد" من مخيم "عسكر"، والصحفي "محمد منى" بعد مداهمة منزله في منطقة "الضاحية"، علماً أنه أسيرٌ محررٌ أمضى أكثر من ثلاثة أعوامٍ ونصف في سجون الاحتلال وهو معتقلٌ سابقٌ في سجون أجهزة أمن السلطة، وكانت أجهزة السلطة قد اعتقلت قبل عدة أيامٍ شقيقه الأصغر "عبد الكريم" بعد مداهمة منزل عائلته وتفتيشه تفتيشاً دقيقاً. كما داهم عناصر المخابرات منزل المرشح السابق للانتخابات التشريعي الأستاذ "علاء فضة" لاعتقاله، لكنه رفض الذهاب معهم نظراً لحالة والده الصحية الحرجة، حيث قام عناصر الجهاز بتسليمه بلاغ استدعاءٍ للمثول أمام المحققين يوم غدٍ السبت. كما داهمت قوة كبيرة منزل "إسلام قطيشات" في منطقة "خلة العامود" قبيل فجر أمس، وقامت باعتقاله، كما قامت قوة نسائية بتفتيش النساء في المنزل المستهدف بطريقة مهينة، ومحاولة سرقة مصاغهن الذهبي بحجة أنه لحركة حماس. وفي جنين، اعتقل جهاز الوقائي "غسان طاهر الزغيبي" (37 عاماً) بعد مداهمة محله التجاري في المدينة، كما اعتقل الأستاذ |"عصام عبد الرحمن الشلبي" (48 عاماً) مدير "مدرسة الإيمان" في المدينة، أثناء خروجه منها. كما اعتقل الأستاذ "وسيم أبو عون" للمرة العاشرة على التوالي قضى في آخرها ما يقارب الشهر والنصف. كما اعتقلت أجهزة السلطة الكاتب الإعلامي والمدون "تامر سباعنة" وهو أيضاً من المعتقلين السابقين في سجون الاحتلال واعتقل مراتٍ كثيرةً في سجون أجهزة السلطة. وعلى نفس الصعيد قام جهاز المخابرات باستدعاء مدير أوقاف جنين السابق، الشيخ "محمد رضوان ياسين" (46 عاماً) للتحقيق. وفي "طوباس" قامت قوة كبيرة من عناصر جهاز الوقائي، بمداهمة منازل القيادي في حماس "فازع صدقي صوافطة" (39 عاما)، وشقيقه المعتقل السياسي "عرفات" (37 عاماً)، ومنزل والدهم الحاج "صدقي صوافطة"، وقاموا بالعبث بمحتوياتها، ومصادرة جميع الحواسيب التي وجدوها في المنازل الثلاث، كما صادروا بعض الوثائق التي تعود لأفراد الأسرة. كما اعتقل وقائي سلفيت الشاب "علي سليمان" (29 عاماً) من قرية "مردا"، وهو معتقلٌ سابق عدة مراتٍ وأسير محررٌ من سجون أجهزة أمن السلطة وسجون الاحتلال. وأفادت مصادرٌ من سلفيت أن أجهزة السلطة قامت بتوزيع بلاغات استدعاءٍ للتحقيق لعددٍ من أنصار حركة "حماس" في المحافظة. وفي طولكرم، شنت الأجهزة حملة اعتقالاتٍ طالت العشرات بينهم القيادي الشيخ عمار مناع، والقيادي الشيخ عازم الحارون، والشقيقين يوسف وكساب زقوت، وخالد عليان مدير مكتب النواب في طولكرم، وأحمد القطو، وإياد ناصر، وأحمد ابو صلاح، وأبو مجاهد الصافي. كما اعتقل الوقائي الأسير المحرر عبد الله خضر رصرص (32 عاماً)، بعد استدعائه للمقابلة. علماً أنه أمضى في سجون الاحتلال 7 سنوات. وفي قلقيلية اعتقل "الأمن الوقائي" كلاً من القيادي محمد خضر، وعلي الجدع، وعبد الناصر رابي، وعصام شبيطة، وحسام شبيطة، وشهاب أبو صالح، وأحمد عفانة، وحسام ابو لبدة، ونائل حماد، ومحمد هلال وأحمد سنيفة. وفي محافظة الخليل كانت أكبر حملة استدعاءات على الاطلاق، حيث استدعت أجهزة أمن السلطة كلاً من محمود ابو تركي، وخالد عوض، وإبراهيم النجار، وأشرف اهديب، وشريف اطبيش، وجلال أبو طعيمة، وعبد الله محمد رصرص، من منطقتي الفوار والحدب. وكانت عناصر أمنية اقتحمت منزل النائب الأسير لدى الاحتلال "محمد أبو جحيشة" في بلدة إذنا جنوبي الخليل وسلموا نجله معاذ استدعاءً للمقابلة. علماً بأنه قد تم الإفراج قبل يومين فقط عن نجله "مجاهد" من سجن عوفر بعد اعتقال دام لمدة عام كامل.