يتعرض الأطفال للكثير من المشاكل التنفسية المختلفة الخاصة بالجهاز التنفسي العلوي خلال سنوات عمرهم الأولى، وقد تؤدي تلك الأعراض لتورم في منطقة الجهاز التنفسي، ما يجعل الأم تخلط بين أعراض وأعراض لأمراض أخرى، وضيق التنفس المفاجئ -موضوعنا اليوم- هو أحد هذه الأمراض؛ والذي يتمثل في: شعور الطفل بصعوبة وعدم راحة، وضيق بالتنفس بشكل حاد، وهنا على الأهل الذهاب بالطفل لأقرب طبيب أو مستشفى؛ للبحث عن الأسباب وطرق للعلاج.
أمراض الجهاز التنفسي
الحساسية.. هي ردة فعل جهاز المناعة لمواد غير مألوفة مثل: حبيبات اللقاح، والسم من جراء لسعة النحل أو وبر الحيوانات.
الزكام أو الرشح.. مرض غير خطير ينتقل فيه الفيروس من شخص مريض لآخر سليم باللمس المباشر، أو عن طريق الرذاذ.
التهاب الحلق.. يكاد يكون من أكثر الحالات الشائعة بحسب الإحصاءات؛ أكثر من 12 مليون زيارة سنوية للطبيب.
الربو.. أحد الأمراض التي تصيب القصبات الهوائية التي توصل الهواء من وإلى الرئتين، وعادةً ما يظهر في أي عمر، ويختلف من طفل لآخر.
السعال المزمن.. ويستمر لثمانية أسابيع أو أكثر، ويعد مزعجاً بشكل كبير، ويمنع القدرة على النوم ليلاً، ويعد من الشكاوى الأكثر شيوعاً...
التهاب الشعب الهوائية، وهو التهاب وتنبيه عند حدوث التهاب الشعب وينتج عنه البلغم.
الالتهاب الرئوي.. وينتج عن عدوى في الرئتين، ويمكن معالجة أعراضه في البيت، ويستمر عادةً لمدة أسبوعين حتى ثلاثة أسابيع ثم يزول بعدها.
أسباب ضيق التنفس المفاجئ عند الأطفال
استنشاق دخان السجائر: يمكن أن يتحسس الطفل من دخان السجائر، ويعاني من ضيق التنفس عند استنشاقها.
انسداد مجرى الهواء: في حالة انسداد مجرى الهواء، سوف يصعب على الطفل التنفس بطريقة طبيعية.
وكثيراً ما يعاني الأطفال من نزلات البرد والسعال، وهي أمراض تنفسية شائعة وتتحسن بمرور الوقت.
ولكن قد يشكو الطفل من صعوبة التنفس في أوقات مختلفة، حتى وإن لم يعانِ من مشاكل الجهاز التنفسي، وتتطلب هذه الحالة استشارة الطبيب.
العدوى الفيروسية تعتبر من أبرز أسباب صعوبة التنفس عند الأطفال، بما في ذلك نزلات البرد والتهاب الحلق، وعادةً ما تكون التهابات خفيفة وتتحسن بوقت قصير.
وقد تؤدي بعض الفيروسات إلى أعراض أكثر شدة، وتتطلب الذهاب إلى الطوارئ، مثل الخناق والتهاب القصيبات.
الالتهابات البكتيرية.. سبب آخر من أسباب ضيق التنفس والدوخة عند الأطفال، وكذلك التهاب اللوزتين الحاد، والالتهاب الرئوي.
كما يمكن أن يكون الربو من أسباب ضيق التنفس المستمر عند الأطفال، فهو غالباً ما يبدأ في مرحلة الطفولة.
وتشمل الأعراض صفيراً، وصعوبة في التنفس، كما يمكن أن يكون من أسباب ضيق التنفس أثناء النوم، أو بعد ممارسة الرياضة.
وقد تكون الحساسية من أسباب ضيق التنفس المفاجئ عند الأطفال، إذ إنها تنتج عن التعرض لمواد مسببة للحساسية، أو عن طريق الطعام أو الجلد، ويمكن أن يصاحبها سيلان أنف، وعطس، والتهاب في الجلد.
أعراض ضيق التنفس عند الأطفال
زيادة الجهد أثناء التنفس، ويمكن ملاحظة هذا على الطفل أثناء تنفسه.
اتساع فتحات الأنف عند التنفس، وهو ما يعني الحاجة إلى مزيد من الجهد خلال عملية التنفس.
زيادة عدد ضربات القلب عند الطفل نتيجة لصعوبة التنفس لديه.
الشخير عند الزفير: وذلك في محاولة لإدخال المزيد من الهواء للرئتين.
شحوب جلد الطفل، وقد يكون مائلاً للأزرق، وينطبق هذا على اللسان والشفاه أيضاً، فهذا يعني عدم حصول الطفل على حاجته من الأكسجين اللازم للتنفس.
النعاس: قد يتسبب انخفاض مستويات الأكسجين في إصابة الطفل بالتعب الشديد والرغبة في النوم.
الصوت المرتفع أثناء التنفس: والذي ينتج عن صعوبة تدفق الهواء في مجرى الهواء.
أعراض أخرى تصاحب ضيق التنفس
ويمكن أن يصاحب ضيق التنفس عند الأطفال مجموعة من الأعراض الأخرى وفقاً لسبب حدوثه، وتشمل هذه الأعراض ما يلي:
سيلان الأنف، انسداد الأنف، العطس، السعال، وارتفاع درجة الحرارة.
شعور الطفل بالتعب الشديد، الصفير من الصدر، وشعور الطفل بالألم والصداع.
حالات مراجعة الطبيب
هناك حالات يجب مراجعة المشفى بأقرب وقت؛ لأن الطفل يتعرض لمرحلة متقدمة من نقص الأكسجين وانسداد المجاري التنفسية.
كذلك حالة تغير لون الشفاه إلى الأزرق.
انخفاض مستوى وعي الطفل، مثل النعاس والخمول.
إبقاء الطفل فمه مفتوحاً مع نزول اللعاب خارج الفم وعدم قدرته على التنفس.
أما في حال كان الطفل رضيعاً، فيحتاج الأمر لمزيد من الانتباه؛ لأن ضيق التنفس المفاجئ قد يحدث بسرعة، ويجب عرض الرضيع على الطبيب.
كما يجب العلم بأن أدوية الكحة لا تعطي للأطفال تحت الـ6 سنوات إلا تحت إشراف، بل ويمنع منعاً باتاً إعطاؤها للأطفال تحت عمر الـسنتين.
علاج ضيق التنفس عند الأطفال
يعتمد العلاج على أسباب ضيق التنفس عند الأطفال، ففي الحالات البسيطة، يصف الطبيب الأدوية الشائعة التي تساعد في تخفيف الأعراض، فضلاً عن مضادات الفيروسات أو البكتيريا حسب سبب العدوى.
ولكن قد تتطلب بعض الحالات علاجات أخرى تناسبها، فمثلاً يحتاج الطفل إلى أدوية الربو إذا كان سبب ضيق التنفس عند الطفل، ولذلك يجب زيارة الطبيب لتشخيص الحالة بشكل صحيح.
وإلى جانب العلاجات الطبية، يمكن علاج ضيق التنفس في المنزل إذا كانت الحالة بسيطة مثل: شرب كميات كبيرة من السوائل الدافئة والماء، للحفاظ على ترتيب الجسم باستمرار.
عمل كمادات للطفل لخفض درجة الحرارة المرتفعة، مع حصول الطفل على الراحة لتعزيز وظائف الجهاز المناعي لديه، وتجنب تعريض الطفل لمسببات الحساسية، مثل الغبار ودخان السجائر.
