عثر عمال الإنقاذ في كولومبيا على أربعة أطفال بعدما ضلوا الطريق لمدة 40 يوما داخل غابات الأمازون بعد أن تناقصت فرصهم في البقاء على قيد الحياة.
وقال موقع "كولومبيانو" إن الأطفال الذين تم العثور عليهم تراوحت أعمارهم بين عام و13 عاما كانوا تائهين في غابات الأمازون منذ تحطم طائرة كانت تقلهم، وكانت فرص بقائهم على قيد الحياة تتضاءل يوماً بعد يوم، في هذه البيئة الصعبة للغاية.
وأعرب الرئيس الكولومبي، غوستافو بيترو، عن فرحته بالعثور على الأطفال واصفا ذلك بأنه "يوم سحري" مشيرا إلى أن الأطفال "كانوا وحدهم لكنهم نجحوا في الصمود بمفردهم، ضاربين بذلك مثالا سوف يُسجّله التاريخ.
من جانبه، كشف المتحدث باسم القوات الخاصة الكولومبية بيدرو أرنولفو سانشيز سواريز، عن سر بقاء الأطفال على قيد الحياة طيلة هذه المدة، حيث أوضح إنهم تناولوا "ثلاثة كيلوغرامات من دقيق الكسافا"، وهو دقيق خشن الذي يشيع استخدامه من قبل قبائل السكان الأصليين في منطقة الأمازون.
يشار إلى أن هذا الدقيق يصنع من نبات الكسافا الذي ينتمي لفصيلة الخضروات الجذرية، مثل البطاطس والجزر والبطاطا الحلوة، التي يشبهها إلى حد كبير، وهو نبات معروف بفوائده الصحية، لكن لا يؤكل نيئا تجنبا للآثار الجانبية التي قد تصل إلى حد التسمم.
وأضاف المتحدث باسم القوات الخاصة الكولومبية لأنهم من السكان الأصليين اكتسبوا مناعة معينة ضد الأمراض في الغابة كما أنهم على دراية بما يأكلونه وما لا يأكلونه، وكذلك العثور على الماء الذي يبقيهم على قيد الحياة.
