أظهر استطلاع للرأي العام، أن إنشاء جماعات إسلامية مثل حماس والجهاد الإسلامي، ومشاركتها في الكفاح المسلح ضد "إسرائيل"، كان أفضل ما حدث للشعب الفلسطيني منذ عام 1948.
وبيَّن الاستطلاع الذي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية ومقره رام الله، أن الدعم الفلسطيني لحل الدولتين لا يزال منخفضًا كما كان قبل ثلاثة أشهر.
وتبلغ نسبة التأييد لحل الدولتين 28٪ والمعارضة 70٪، في حين أنه قبل ثلاثة أشهر بلغت نسبة التأييد لحل الدولتين 27٪، وفق صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية.
إضافة إلى ذلك، فإن 52٪ من الفلسطينيين يعتقدون أن الكفاح المسلح ضد "إسرائيل" هو الوسيلة الأكثر فاعلية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وبناء دولة فلسطينية، وقال 21٪ إنهم يؤيدون تحقيق هذه الأهداف من خلال المفاوضات، فيما فضل 22٪ المقاومة الشعبية.
الاستطلاع الذي شمل 1270 فلسطينيا، ممن تمت مقابلتهم وجها لوجه، به هامش خطأ بنسبة 3٪.
أفضل ما تحقق للفلسطينيين
وعندما سُئل عن أكثر الأشياء إيجابية أو أفضل ما حدث للشعب الفلسطيني منذ النكبة، قالت النسبة الأكبر (24٪) إنها كانت إقامة حركات إسلامية مثل حماس والجهاد الإسلامي ومشاركتها في “لكفاح المسلح ضد "إسرائيل".
وقال 21٪ من المستطلعين، إن اندلاع الانتفاضة الأولى عام 1987 والانتفاضة الثانية عام 2000 كان أفضل ما حدث للفلسطينيين. وقال 18٪ إن تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية في أوائل الستينيات كان أفضل شيء حدث للفلسطينيين، وأكّد 14٪ إن إقامة السلطة الفلسطينية بعد توقيع اتفاقيات أوسلو عام 1993 كان أكثر شيء إيجابي.
وردا على سؤال حول وصف مكانة "إسرائيل" في الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيسها، قال 42٪ ممن شملهم الاستطلاع، إنها واحدة من أقوى دول العالم اقتصاديًا وعسكريًا. في المقابل، قال 35٪ إن "إسرائيل" دولة ضعيفة ومشرذمة على وشك الانهيار.
وأشار الاستطلاع إلى أن الثلثين (66٪) يعتقدون أن "إسرائيل" لن تحتفل بالذكرى المئوية لتأسيسها، وعبرت الغالبية العظمى (71٪) عن تأييدها لتشكيل مجموعات مسلحة مثل عرين الأسود وكتيبة جنين.
وأفاد أكثر من 85٪ من المستطلعين أن السلطة الفلسطينية ليس لها الحق في اعتقال عناصر الجماعات المسلحة لمنعهم من القيام بعمليات ضد إسرائيل.
هنية مُفضَّل عن عباس
وأظهرت النتائج أن زعيم حماس إسماعيل هنية لا يزال يتمتع بشعبية أكبر من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ولو أجريت انتخابات رئاسية اليوم يحصل هنية على 56٪ وعباس على 33٪.
وعندما طُلب منهم تسمية مرشحهم المفضل لخلافة عباس البالغ من العمر 87 عامًا، اختار 27٪ زعيم فتح المسجون مروان البرغوثي، وحلّ هنية في المرتبة الثانية، وحلّ رئيس وزراء السلطة الفلسطينية محمد اشتية في المرتبة الثالثة.
وبحسب الاستطلاع، فإن 80٪ من الجمهور الفلسطيني يريدون أن يستقيل عباس، مقابل 77٪ في الاستطلاع الأخير الذي أجري قبل ثلاثة أشهر.