يساعد اتباع طرق التغذية الصحيحة لطفلك الرضيع في الحفاظ على صحته، فيمكن إدخال جميع الخضراوات في نظام طفلك الغذائي بمجرد بلوغه عمر الستة أشهر على الأقل، وتعد جذور الشمندر من أفضل الأطعمة التي يمكنك البدء في إدخالها لنظام طفلك الغذائي فهي غنية بالعناصر الغذائية والعديد من الفوائد الصحية ويمكنك إدخالها بكميات صغيرة لا تزيد عن 1-2 ملعقة صغيرة من الشمندر المهروس وذلك عندما يكون طفلك بعمر 8-10 أشهر على الأقل، لأن طفلك لا يزال غير قادر على مضغ الأطعمة الصلبة. فيما يلي وفقاً لموقع هيلث بعض فوائد الشمندر للطفل الرضيع.

1. غني بالفيتامينات والمعادن

لا يمكن التغاضي عن أهمية المعادن والفيتامينات في غذاء الرضع لأنها تساعد على نمو صحي لطفلك. تعد جذور الشمندر غنية بالمعادن والفيتامينات الموصى بها للأطفال الرضع، مثل الحديد والكالسيوم والمغنيسيوم والبوتاسيوم، وفيتامين أ ومركبات فيتامين ب وفيتامين ج .

أيضاً يمكن أن يكون نقص الفيتامينات والمعادن سبباً للعديد من الأمراض، مثل تقوس الأرجل، والعمى الليلي، والكساح، ولين العظام، والتهابات الفم واللسان، والإسهال، لذا فإن تقديم الخضراوات لطفلك مثل الشمندر، يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض.

2. خطر الإصابة بفقر الدم

يعد خطر الإصابة بفقر الدم ليس محصوراً بالبالغين فقط ولكن عند الرضع والأطفال أيضاً، فقد يتطور فقر الدم بسبب نقص الحديد في الجسم خاصة للأطفال، ويعد الشمندر مصدراً جيداً جداً للحديد والذي يساعد في إنتاج خلايا الدم الحمراء، وتزويد أجزاء الجسم المختلفة بالأكسجين، كما أن له دوراً رئيسياً في نمو الدماغ في السنة الأولى من عمر الطفل.

3. تحسين الهضم

تعزيز صحة هضم الرضع أمر ضروري، نظراً لأن الجهاز الهضمي لا يزال ضعيفاً، فيوصي بتقديم الأطعمة سهلة الهضم لطفلك، و يُعرف الشمندر بخصائصه المعززة للهضم والتي تساعد طفلك على التمتع بصحة جيدة.

4. حماية الكبد من الأمراض

يمكن أن تظهر اضطرابات الكبد عند الرضع والأطفال، وتشمل بعض الأمراض الأكثر شيوعاً اليرقان والتهاب الكبد، لذا يعتبر الشمندر منظفاً ممتازاً للدم، حيث يساعد البيتالين الموجود فيه على تعزيز الكبد وتطهير الدم بشكل عام.

لذا يوصي بإعطاء الطفل ما لا يزيد عن 2-3 ملاعق صغيرة من عصير الشمندر للطفل للتخلص من اليرقان وحماية الكبد من الأمراض.

أيضاً يمكنك إعطاء عصير الشمندر ممزوجاً بالجزر والخيار والذي يعمل على تطهير الجسم من الداخل وخاصة الكلى والمرارة.

5. يمنع السرطان

يساعد الشمندر في الوقاية من سرطان الجلد والرئة والقولون، لأنه يحتوي على مادة بيتايسيانين الصباغية التي تمنع نمو الخلايا السرطانية. يمكن لمركبات النترات المستخدمة فيه أن تحفز إنتاج مركبات النيتروزامين في الجسم، والتي عادة ما تؤدي إلى الإصابة بالسرطان.
أظهرت الدراسات أن عصير البنجر يثبط الطفرات الخلوية التي تسببها هذه المركبات. كما يساعد بيتا كاروتين الطبيعي في الشمندر في الوقاية من سرطان الرئة لدى الكثير من الأطفال خاصة الذين يعدون أكثر عرضة للإصابة بالأورام السرطانية في أجسامهم.

6. مشاكل الجهاز التنفسي

جذر الشمندر مصدر لفيتامين ج الذي يساعد على منع أعراض الربو، ويحفز أيضاً نشاط خلايا الدم البيضاء، والتي تعد خط دفاع الجسم الرئيسي ضد الأجسام الغريبة، وكذلك السموم الفيروسية والبكتيرية والتي يمكن أن تتسبب في العديد من الالتهابات والأمراض.

7. يعزز صحة العظام

تساعد المعادن مثل النحاس والمغنيسيوم الموجودة في الشمندر على نمو العظام بشكل طبيعي وتعزيز عملية التمثيل الغذائي للعظام. يحتوي الشمندر أيضاً على البوتاسيوم الذي يحفظ الكالسيوم داخل الجسم ويقلل من فقدان الكالسيوم عن طريق البول.

الاحتياطات التي يجب اتخاذها أثناء تقديم الشمندر للأطفال

على الرغم من أن جذر الشمندر يلعب دوراً مهماً في الحفاظ على صحة ونمو طفلك، يجب على الأم أن تتذكر بعض الاحتياطات لتجنب أي مضاعفات صحية.

يمكن إدخال الخضراوات في النظام الغذائي لطفلك بمجرد بلوغه 8-10 أشهر على الأقل. بحلول الوقت الذي يبلغون فيه 8-10 أشهر من العمر، سيكون جهازهم الهضمي قوياً بما يكفي لهضم الأطعمة شبه الصلبة والخضراوات المسلوقة.

يحتوي جذر الشمندر على كمية عالية من النترات التي قد يصعب على الأطفال هضمها، وبالتالي أثناء إعطاء جذر الشمندر لطفلك، من المهم أن تقتصر على 1-2 ملعقة صغيرة. فقط بعد أن يبلغ الطفل عاماً واحداً، يمكنك زيادة الكمية.

أفضل طريقة لإعطاء البنجر للطفل هو طهيه مما يقلل من محتوى النترات حتى عندما ترغبين في إعطاء عصير الشمندر للطفل، قومي بطهيه على البخار لبضع دقائق قبل صنع العصير.