اقتحم عشرات المستوطنين، صباح اليوم الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من قوات الاحتلال.
ونفذت مجموعات المستوطنين جولات استفزازية في ساحات المسجد، وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته، بعد اقتحامه من جهة باب المغاربة.
وتواصل قوات الاحتلال انتهاكاتها بحق المسجد الأقصى، بهدف فرض واقع جديد وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا.
وتأتي اقتحامات المستوطنين للأقصى، عقب اقتحامه مساء أمس من قبل قوات الاحتلال وإخراج المعتكفين فيه من المصلى القبلي والاعتداء عليهم.
كما تتواصل الدعوات المقدسية لتكثيف الرباط وشد الرحال للمسجد والاعتكاف فيه في العشر الأوائل من ذي الحجة، لحماتيه من مخططات التقسيم.
وقال الناطق باسم حركة حماس عن مدينة القدس محمد حمادة اقتحام المصلى القبلي بالمسجد الأقصى وإخراج المعتكفين ومسؤولي الأوقاف منه والاعتداء عليهم مساء الاثنين جريمة خطيرة وتصعيد للحرب الدينية في المسجد الأقصى المبارك.
وأضاف حمادة أن هذا الاعتداء الهمجي على حرمة المسجد الأقصى وفي الليلة الثانية من ليالي العشر الأوائل من ذي الحجة يؤكد نوايا الاحتلال الخبيثة لتفريغ المسجد من المسلمين المرابطين والمعتكفين، لاستكمال مخططات السيطرة عليه وتقسيمه ومنع أي مظهر من مظاهر حمايته.
وأكد على أن واجب الوقت إفشال مخططات الاحتلال، عبر تكثيف شد الرحال والرباط في الأقصى والتصدي لهذه الانتهاكات الصهيونية المريبة، والوقوف سدا منيعا أمامها، وخاصة فيما تبقى من أيام العشر الأوائل من ذي الحجة.
وشدد على ضرورة التحرك العربي والإسلامي لنصرة القدس والمساهمة الحقيقية في لجم الاحتلال وإنقاذ المسجد الأقصى.