8.88°القدس
8.93°رام الله
7.19°الخليل
16.1°غزة
8.88° القدس
رام الله8.93°
الخليل7.19°
غزة16.1°
الإثنين 25 نوفمبر 2024
4.65جنيه إسترليني
5.22دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.86يورو
3.7دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.65
دينار أردني5.22
جنيه مصري0.07
يورو3.86
دولار أمريكي3.7

خلافات متواصلة بين الوزراء والجيش..

صحيفة عبرية تكشف أسباب رفض مؤسسة الاحتلال الأمنية شن عملية عسكرية بالضفة الغربية

القدس المحتلة - فلسطين الآن

قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الخميس، إن الضغط لا زال يُمارس على الأجهزة الأمنية الإسرائيلية من قبل وزراء وأعضاء الكنيسيت من اليمين المتطرف، من أجل تنفيذ عملية عسكرية واسعة في الضفة الغربية.

وبحسب الصحيفة العبرية، فإن هذا الضغط يخلق حالة من التوتر الشديد بين كبار المسؤولين في تلك الأجهزة وخاصة جيش الاحتلال

وقالت "هآرتس": "المؤسسة الأمنية ترى أن سلوك بعض وزراء الحكومة فيما يتعلق بقضايا أمنية حساسة يفتقر إلى المسؤولية ولا يسمح بإجراء مناقشة أولية متعمقة قبل اتخاذ القرارات، وترى أن القرارات التي تتخذها الحكومة فيما يتعلق بتعزيز البناء في المستوطنات، والسماح للمستوطنين بدخول البؤر الاستيطانية التي تم إخلاؤها لا يساهم في إعادة الهدوء إلى الضفة الغربية".

وأضافت: "بعد عملية مستوطنة عيلي التي قتل فيها 4 مستوطنين، سمعت أصوات من وزراء في الحكومة بينهم إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش يدعوان لتنفيذ عملية واسعة النطاق، وسط خشية من المؤسسة الأمنية من أن هؤلاء الوزراء سيجدون صعوبة في التراجع عن تصريحاتهم التي صدرت بشكل عاطفي بعد الهجوم".

ونقلت الصحيفة العبرية، عن مسؤولون أمنيون في جيش الاحتلال، قولهم: "إنه لا يوجد إجماع واسع في الجيش بشأن الحاجة إلى عملية عسكرية، مشيرين إلى أن قيادة الجيش بالضفة تؤيد إطلاق عملية واسعة، لكن رئيس الأركان هيرتسي هاليفي، يؤيد موقف المخابرات والعمليات من أن شن مثل هذه العملية سيكون خطأ، وأن هناك احتمالاً كبيرًا بانزلاقه إلى جبهات أخرى، مع التركيز على قطاع غزة".

ووفقًا للصحيفة العبرية، فإن قيادة الجيش بالضفة الغربية تريد مثل هذه العملية تحت ضغوط من وزراء الحكومة، ويريدون التصرف بدافع الحاجة إلى توفير رد تكتيكي فوري ضد المسلحين الذين ينفذون هجمات إطلاق النار، بينما تبحث شعبة الاستخبارات عن حل استراتيجي.

ويعتقد المسؤولون في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، ممن يعارضون عملية واسعة النطاق أنه يجب اتخاذ إجراءات ضد المسلحين الفلسطينيين بناءً على معلومات استخبارية دقيقة وبطريقة محددة، كما تم القيام به من أجل تفكيك "عرين الأسود" في نابلس، ولتجنب إلحاق الأذى ببقية السكان.

وتقول المصادر الأمنية ذاتها، إنه باستثناء مخيم جنين وعدد قليل من الأماكن الأخرى في الضفة الغربية المعروفة للمؤسسة الأمنية، فإن السلطة الفلسطينية تسيطر على معظم مدن الضفة، وهناك هدوء نسبي من الناحية الأمنية.، ولذلك فإن العملية العسكرية المكثفة ستؤدي حتما إلى حقيقة أن سكان المدن الأخرى في جميع أنحاء الضفة الغربية سيدخلون على خط الصراع، وتنفيذ هجمات على طرقها ومستوطناتها.

وفي التقييمات الاستخباراتية التي جرت في الأيام الأخيرة، قال مسؤولون أمنيون كبار، إن الشروع في عملية عسكرية واسعة النطاق سيعتبر إنجازًا مهمًا لحركة حماس.

وتظهر التقديرات الاستخباراتية أن حماس ستجد صعوبة في تجنب الرد على عملية كبيرة لجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، وتخشى المؤسسة الأمنية من أن تستغل حماس القتال في مدن الضفة الغربية لتعزيز قوتها ضد السلطة الفلسطينية، وستحاول إضعاف رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وزيادة الدعم للتنظيم من أجل الوصول إلى السلطة كما حدث في قطاع غزة.  كما تذكر الصحيفة.

المصدر: فلسطين الآن