21.11°القدس
20.82°رام الله
19.97°الخليل
24.69°غزة
21.11° القدس
رام الله20.82°
الخليل19.97°
غزة24.69°
الثلاثاء 15 أكتوبر 2024
4.92جنيه إسترليني
5.32دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.11يورو
3.77دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.92
دينار أردني5.32
جنيه مصري0.08
يورو4.11
دولار أمريكي3.77

خبر: أصحاب الجلالة والسمو والفخامة

قادة الدول العربية السلام عليكم ايها القادة العرب الاعزاء. هذه رسالة من مواطن عربي تجاوز الستين عاما ونيف، منشغلا بهم أمتنا العربية واستقرارها منذ نعومة أظفاري عايشتها من أول معركة وقعت بين مصر ودول العدوان الثلاثي عام 1956 وما لحقها من معارك عاصرت الانقلابات والثورات العربية كلها منذ النصف الثاني من القرن الماضي، كل تلك الثورات والانقلابات كانت تعلن أهدافها في البيان الأول لكل انقلاب أو ثورة مؤداها تحرير فلسطين من النهر الى البحر، إقامة الوحدة العربية وبناء القوة المسلحة لمواجهة العدو الاسرائيلي والاستعمار البريطاني والفرنسي الذي كان يخيم على معظم الوطن العربي، كانت تلك القوى تنادي بأن بترول العرب للعرب وكانت البيانات الثورية والانقلابية تنادي بالوحدة الاقتصادية على الاقل. أصارحكم القول قادتنا الميامين: بأن تلك الحقبة شهدت انتصارات عظيمة منها دحر العدوان الثلاثي و انحسار الاستعمار البريطاني من جنوب جزيرة العرب والخليج العربي، وانسحاب الجيش البريطاني من قناة السويس وتحرير الجزائر واستقلال تونس والمغرب وليبيا، ولا شك بأنها حققت اخفاقات كان أهمها فشل الوحدة الاندماجية بين مصر العزيزة وسورية الحبيبة ونكسة / هزيمة 1967. أردت من هذه المقدمة أن أقول حالنا اليوم لم يكن أحسن حالا من النصف الثاني من القرن الماضي. العراق دولة عربية من المؤسسين للجامعة العربية وقع عام 2003 في براثن الاستعمار الامريكي ـ الايراني وخرج من دائرة القوة العربية التي كان يشار إليها بالبنان، ويحكمها اليوم دكتاتور صغير صدّق أنه زعيم العراق وهو نتاج الاحتلال المزدوج، وهذه سورية الحبيبة تعيش في بحر من دماء أبنائها يسفكه حاكم طغى وتجبر، حاكم دمر سورية وانجازات شعبها العربي الحر وشرد أبناءها إلى الدول المجاورة يعيشون بؤس الحياة وندرة الزاد والكساء تتاجر بهم دول المنافي أمام الدول من أجل جمع المال بحجة الانفاق على هؤلاء اللاجئين. وهذه مصر العزيزة اختلط فيها الحق بالباطل وتعطلت عجلة الانتاج وانتشرت بين أهلها الجريمة وتخاصم مثقفوها لأن كل منهم يريد تحقيق مآربه الذاتية أما الشعب فذلك أمر آخر. يا قادتنا الميامين المجتمعين في الدوحة اليوم : حال تونس واليمن والسودان والصومال وليبيا ولبنان ليس أقل سوءا من الدول التي أتيت على ذكرها أعلاه وحال فلسطين أشد وطأة تحت ادارة تسمى أحيانا السلطة الفلسطينية وأحيانا أخرى تسمى الدولة الفلسطينية. ماذا يريد المواطن العربي من قادتنا المجتمعين في قمتهم الميمونة في الدوحة ؟ في الملف الفلسطيني: يتمنى الكثير من أمتكم أن تحوّل كل المساعدات المالية والعينية إلى حكومة غزة المنتخبة من كل الفلسطينيين في الضفة والقطاع عام 2006 بدلا من حكومة رام الله المعينة دون شرعية شعبية لأن قادة الأولى ــ حماس ــ صدقوا في كل تعهداتهم، قادتها عُرف عنهم نظافة اليد وعفة اللسان وصدق العمل وبرغم الحصار الظالم المفروض عليهم فإنهم أنجزوا في كل معاركهم الحربية ضد الجيش الاسرائيلي وفي فترة زمنية قصيرة جدا أي منذ عام 2006 وحتى اليوم، الكل يشهد بأن حكومة غزة حققت الأمن للمواطن الفلسطيني وبنت مؤسسات طبية متقدمة رغم الحصار ومؤسسات تعليمية وغير ذلك. اما حكومة رام الله فإنها لم تحقق أي انجاز للفلسطينيين في الضفة، وأن 60 % من المساعدات للسلطة تذهب إلى قوى الأمن الذي لم يقدم أي حماية للفلسطينيين في الضفة الغربية. إن الضفة مجال مفتوح للجيش الاسرائيلي ومؤسساته الأمنية يدخل إلى المدن والقرى ويعتقل من يشاء تحت سمع وبصر قوى أمن السلطة، حتى الفلاحون لم يتلقوا حماية من أمن السلطة وهم في موسم حصاد الزيتون، رأينا قطعان المستوطنات يهاجمون الفلاحين في موسم الحصاد ويجتثون أشجار الزيتون أمام أعين أجهزة أمن السلطة. اننا نناشدكم بتحويل مستحقات السلطة المالية عليكم الى سلطة غزة ورفع الحصار. وفي الشأن العراقي انصروا انتفاضة الشعب العراقي ضد حكومة المالكي التي فقدت شرعيتها وخاصة بعد أن انكشف حالها بتقديم العون المالي والعسكري لنظام بشار الأسد ضد الشعب السوري. أما اليمن فإنه أمانتكم يا قادتنا الميامين لأن اليمن على مدار أربعين عاما لم يتمكن من بناء الدولة الحديثة لأن قيادته (عبد الله صالح) وجدت في عدم بناء الدولة مصلحة ذاتية. انصروا اليمن في تحقيق وحدته المبنية على العدل والمساواة ورد المظالم وتحقيق المشاركة في صناعة مستقبل هذا الشعب العربي الأبي. الشعب السوري تنكر له المجتمع الدولي رغم كل مشاهد جبروت النظام الحاكم في دمشق واستخدامه جميع أنواع الأسلحة ضد الشعب المطالب بالحرية والكرامة والمشاركة إنكم يا معشر القادة العرب تستطيعون فرض حظر جوي شمال سورية وجنوبها ودون تدخل أجنبي من أجل منع الطيران الحربي من استهداف المدنيين فهل تفعلون؟ وأخيرا، إن أردتم اصلاح جامعة الدول العربية فأصلحوا ارادتكم السياسية للإصلاح وإلا فإنكم تدورون في حلقة مفرغة. آخر القول: وحدوا مواقفكم يا قادتنا من أجل حماية أمتنا العربية من الانهيار، لا تتباغضوا فتفشلوا ويذهب ريحكم، وفقكم الله لخدمة هذه الأمة التي تستحق كل خير.