تحرص الأمهات على تقديم الطعام الصحي للأطفال وفي سن مبكرة، ويستمعن للنصائح التي توجههن للأطفال بأن يبتعدوا عن الطعام المصنع والذي يضاف له الملونات والأصباغ والمواد الحافظة، ويمتنعن عن تقديم السناكس المغلف للطفل على سبيل توفير الوقت والجهد، وترى الأمهات أن اللحوم هي المصدر الاساسي للصحة، ويحرصن على تقديمها للطفل، ولذلك تتعجل الأم تقديم اللحوم الحمراء للأطفال، ولا تعرف السن المناسبة لذلك، وكذلك تقديم أنواع اللحوم الحمراء بأنواعها المختلفة للطفل، ولذلك فقد التقت "سيدتي وطفلك"، وفي حديث خاص، بها باختصاصية التغذية جيداء موسى، حيث أشارت إلى أنواع اللحوم الحمراء المناسبة للرضيع بعد عمر ستة أشهر، في الآتي:
فوائد البروتين الحيواني للرضيع
قدمي لحم الأبقار مطبوخاً مع الخضار والشوربة
يحتاج الطفل عموماً، وحسب مراحل عمره المتقدمة، إلى جرام واحد لكل كيلو جرام من وزنه من البروتين، ولذلك يجب أن تأخذ الأم بالاعتبار هذه المعادلة أثناء تقديم مصادر البروتين اليومية لطفلها.
ويجب أن تعرف الأم أن وزن الطفل لكي يزداد بصورة طبيعية، يجب أن يُقدم له جرام ونصف الجرام لكل كيلو جرام من وزنه من البروتين.
يفيد البروتين صحة الطفل، حيث يقوم بدور كبير في عملية بناء أنسجة الجسم.
ويفيد البروتين في بناء العضلات وتقوية الكتلة العضلية، وكذلك الجهاز المناعي للجسم؛ لمحاربة مختلف الأمراض التي قد تواجه الطفل على مدار مراحله العمرية.
والبروتين بأنواعه، سواء كان حيوانياً أو نباتياً، يساعد على تزويد الجسم بالأحماض الأمينية، ومد الجسم بالطاقة.
ويعمل على توصيل الأكسجين إلى مختلف أعضاء الجسم.
كما يعمل على تقوية عضلة القلب وبناء باقي العضلات وتقوية الكتلة العضلية عامة.
وتحقق اللحوم الحمراء فوائد خاصة، حيث إنها تعمل على حماية الطفل من الإصابة بفقر الدم" الأنيميا"، وكذلك الكبد الحيواني، والذي يوصف للأطفال المصابين بسوء التغذية.
ويوصف الكبد الحيواني؛ أي كبد البقر والخروف، للأطفال والكبار الذين يعانون من نقص فيتامين "د"، حيث يعد الكبد الحيواني من أهم مصادره، ولا ينطبق الأمر على كبد الدجاج والطيور مثلاً.
أخطاء تقع فيها الأمهات عند تقديم الطعام الخارجي للرضيع
متى نقدم اللحوم الحمراء للرضيع؟
يمكن أن نبدأ بتقديم اللحوم الحمراء للرضيع من عمر ستة أشهر؛ أي مع توقيت إدخال الطعام الصلب.
لو كانت الأم قد بدأت بإدخال الطعام الصلب للطفل الرضيع منذ الشهر الرابع، فيجب تأجيل إدخال اللحوم الحمراء حتى الشهر السادس.
ويمكن تقديم اللحوم البيضاء، أي لحم الدجاج، منذ الشهر السادس أيضاً.
هناك أمهات يعتقدن أن تأخير إدخال اللحوم للرضيع يؤدي إلى أن يكره الرضيع جميع أنواع اللحوم، وهذا المعتقد غير صحيح، فالمهم هو طريقة وتوقيت التقديم.
نصائح للتعامل مع الطفل الانتقائي للطعام
أنواع اللحوم الحمراء وشروط تقديمها للرضع
تنقسم أنواع للحوم الحيوانية إلى لحم بقري ولحم جملي ولحم الماعز والخراف.
لا يجب تقديم اللحم الجملي، أي لحم الجمال، بكل أنواعها وأعمارها للرضيع قبل بلوغ السنة، وذلك لأن اللحم الجملي يتميز بصعوبة المضع وبالجفاف، حيث تكون لحوم الجمال صعبة في البلغ أيضاً، وتسبب مشاكل للرضيع.
بالنسبة إلى لحم الأبقار والعجول، فتقدم للطفل الرضيع ابتداء من الشهر السادس، ويمكن البدء بتقديم قطعة مسلوقة جيداً ومهروسة مع الشوربة ودون إضافة الملح؛ لأنه يضر بالكلى عند الأطفال الرضع قبل السنة.
بالنسبة إلى لحم الخراف والماعز، فيمكن تأجيل تقديمه بعد عمر السنة؛ لأن لحم الضأن عموماً يكون دسماً، ويحتوي على الدهون بكمية كبيرة، وكذلك سعراته الحرارية عالية، فيمكن أن يؤدي لمشاكل معوية وهضمية لدى الرضيع، وإن كان ذلك لا يمنع أن يقدم له من الشهر السادس، ولكن بكميات قليلة.
بالنسبة للكبد المستخرج من الخراف والأبقار، فيمكن تقديمه للطفل الرضيع بعد الشهر السادس، بشرط أن يكون معلوم المصدر وطازجاً، ويمكن أن تقوم الأم بشوائه؛ للحفاظ على قيمته الغذائية.
أما أحشاء الخروف ورأس الخروف ولحمة اللسان مثلاً والأجزاء التي يحب الناس تناولها، فيمكن أن تقدم للطفل الرضيع بعد عمر السنة.
