قالت نقابة الصحفيين في الضفة الغربية إنها "تتابع بكل جدية العلاقة بين الجهات الفلسطينية الرسمية مع الصحفيين، ومواصلة الانتهاكات لحقوقهم، والتعامل معهم على أسس سياسية وأمنية، حيث تجلى ذلك بوضوح أثناء زيارة الرئيس الامريكي باراك اوباما لمدينتي رام الله وبيت لحم، وما رافق ذلك من انتقائية في تقرير من يسمح لهم بالدخول للمقاطعة لتغطية اللقاء ومن لم يسمح له ذلك، وهو ما شكل انتهاكاً صارخاً لحق الصحفيين، وإهانة لهم ولمجمل الجسم الصحفي الفلسطيني". وأكدت -في بيان يصدر عنها لاول مرة بهذه اللهجة- أن ما حدث في اليوم المذكور، وما سبقه من وجود "قائمة سوداء" لعدد من الصحفيين ووسائل الإعلام الفلسطينية والعربية يحظر على العاملين فيها دخول المقاطعة وتغطية النشاطات الهامة المتعلقة بالرئاسة وضيوف الرئيس، يثير غضب النقابة ومعها كل الصحفيين، ويستدعي القيام بكل ما شأنه وقف هذه الاجراءات والإهانات بحق الصحفيين. وأوضحت في بيان الذي وصل[color=red] "فلسطين الآن"[/color] نسخة عنه أنها بعثت برسائل إلى عدد من المسؤولين المباشرين في السلطة وفتح تؤكد فيها رفضها لكل الممارسات والاجراءات السالفة وغيرها من الممارسات التي تنبع من عقلية "الحظر والتقييد"، والرؤية الدونية للصحفي الفلسطيني وتمييزه بشكل سلبي عن الصحفيين الأجانب وحتى "الإسرائيليين". وطالبت برفع الحظر نهائياً عن أي صحفي أو وسيلة إعلام من دخول مقر المقاطعة في رام الله، وتحديد أسس ومعايير مهنية واضحة ومعلنة لذلك، مع تأكيدها على ضرورة " منح الأفضلية للصحفيين الفلسطينيين في تغطية الأحداث أو الحصول على المعلومات والمواقف والتصريحات الهامة واجراء المقابلات، حيث أن وسائل الإعلام الفلسطينية هي من يجب أن تشكل مصدر الخبر الفلسطيني ولديها من المهنية والحرفية ما يؤهلها لذلك". كما دعت لوقف الانتهاكات الأمنية بشكل تام بحق الصحفيين، بما ذلك الاعتقال والاحتجاز والاستدعاء والتحقيق، أو أي من أشكال المضايقات الأخرى.