رغمَ الدّمار الواسع الذي حلّ نتيجة عدوان الاحتلال على مخيم جنين، إلا أن الأهالي خرجوا من بينَ الرّكامِ يهتفون للمقاومةِ وانتصار المخيم، جابوا الشوارع والزقاق يتفقّدون الأهالي والمنازل ويطبطبوا جراح المكلومين.
مشهدُ التعاضد والتكاتف كان حاضرًا وبقوة في مخيم جنين، فاحتضنوا بعضهم البعض، وخرجوا يزفون شهداءهم بكل فخرٍ واعتزاز على ما قدّموه من تضحيات جسام إبان المعركة البطولية.
هذا المشهد في جنين تزامن مع دعوات في الضفة والداخل المحتل لمؤازرة مخيم جنين بكل ما يملكون من وسائل متاحة، والتوافد الكثيف إلى مخيم جنين دعمًا ونصرةً له.
شعب واحد
وقال محمود إسكندر، أحد مبادري حملة " فزعة جبل النار" "نحن شعب واحد ويجب علينا أن نتكاتف في ظل ما يعانيه أهل مخيم جنين."
وتابع "عملنا كصحفيين ونشطاء على دعم أهل جنين، وكانت الحملة مميزة، وبدأ الجميع بالتوافد للتبرع بكل الأغراض التي يحتاجها أهلنا".
وأردف بالقولِ "امتدت المبادرة لكل مدن الضفة الغربية والداخل المحتل، وكل الوطن وقف مع جنين ولو بالقليل.. نحن أبناء شعب ومنحازون لشعبنا الفلسطيني، ولهذا كانت المبادرة الداعمة لأهلنا في جنين."
وأكدت إيناس عباهرة، من إحدى العائلات التي صمدت في جنين رغم تواجد الاحتلال في منزلهم وتضييقه عليهم أن الأهالي والمقاومة في جنين وفلسطين على قلب واحد، والاحتلال إلى زوال بإذن الله.
وشددت أن كل الأضرار التي وقعت في منزلهم لا تساوي شيئاً مقابل هزيمة الاحتلال وثبات جنين.
وتابعت "سنعمر جنين وسترجع أفضل وأجمل من قبل عدوان الاحتلال.. نحن نقوى بغزة وأهلها، ونكن لها احتراماً وتقديراً كبيراً".
ودعا الناشط ثامر سباعنة إلى زيارة جنين ومخيمها، وقال: "زوروا جنين ومخيمها واحضروا معكم أطفالكم أشبعوهم من ريحة الوطن".
وأضاف: "علموهم هنا غرست الكرامه.. هنا ارتقى الأحرار وهنا انتصر الكف على المخرز.. زوروا جنين وأحضروا معكم اطفالكم وليسألوا أهل المخيم كيف صبرتم كيف جاهدتم كيف انتصرتم".