قالت مصادر مطلعة في فصائل المقاومة الفلسطينية، اليوم الخميس، إنه ثمّة توجّهاً لدى الفصائل في قطاع غزة وفي الخارج لترميم قوة الكتائب العسكرية العاملة في جنين، والاستمرار في تطوير قدراتها استعداداً لاحتمال تكرّر العدوان الأخير.
وبحسب المصادر التي تحدثت لصحيفة "الأخبار" اللبنانية، فإن المقاومة بدأت التحضّر لسيناريوات قد يلجأ إليها الاحتلال بعد هزيمته في المخيم، أبرزها تنفيذ عملية عسكرية كبيرة في المكان نفسه خلال الفترة القريبة، وهو ما قد يحتّم عليها الدخول بقوتها العسكرية لإفشال هذه العملية.
ووفقاً للمصادر، فإن المقاومة تستعد لسيناريو توتير الاحتلال الأوضاع مع غزة، أو تفعيل سياسة الاغتيالات كما حدث في أيار الماضي، وتحديداً ضدّ العناصر الذين لهم علاقة بالمقاومة في الضفة الغربية المحتلة.
وأشارت المصادر إلى أنه على مدار ساعات المعركة الأحدث، لم تنقطع الاتصالات بين المقاتلين والمجموعات العسكرية في مخيم جنين وبين قيادة المقاومة، فيما أدى صمود المقاتلين في المخيم، إلى تأخير تدخّل المقاومة في القطاع، إلى أن انسحب الاحتلال من جنين من دون أن يحقّق أهدافه.
وفي الإطار نفسه، تواصلت الاتصالات، خلال العملية العسكرية، بين أطراف "الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة" في غزة، للتباحث في آلية مساندة المقاومة في مخيم جنين، وسط اتفاق على عدم السماح للاحتلال بسحقها، والتدخل في الوقت المناسب الذي ترى فيه المقاومة أن الأوضاع تنزلق بشكل خطير، عبر ردّ قوي.
كذلك، نقلت المقاومة عدّة رسائل ساخنة إلى الاحتلال عبر الوسطاء، أكدت فيها أن استطالة العملية ستؤدي إلى تفجير الأوضاع ودخول القطاع بثقله في المواجهة العسكرية، وهو ما لعب دوراً بالفعل في استعجال حكومة العدو إعطاء الأوامر بالانسحاب من المخيم.