أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” موسى أبو مرزوق أن تنفيذ “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس”، لعملية إطلاق نار على أطراف مستوطنة “كدوميم” تأكيد على دورها الطليعي، في مسار المقاومة المتصاعد بالضفة الغربية المحتلة.
واعتبر أبو مرزوق في تصريح صحفي، اليوم الجمعة، أن سرعة تبنّي “كتائب القسام” للعملية، وسرعة ردها ما بين انتهاء اجتياح مخيم جنين (شمالي الضفة)، ووقت تنفيذها، “إشارة واضحة على حجم الخرق والفشل الأمني للعدو، والنجاح الأمني للمقاومة”.
وأوضح أن تنفيذ “كتائب القسام” لعمليتي “كدوميم وتل أبيب” خلال 48 ساعة فقط، مرتبط بما حصل في جنين من صمود مشرّف للمقاومة، وردّ طبيعي على اجتياح وجرائم الاحتلال.
ولفت القيادي في “حماس” إلى أن الرد السريع “يحمل دلالات تبرز شجاعة وجرأة وبطولة وبسالة المجاهدين في تنفيذ العمليات المذكورة، وتأكيد على دور حركة حماس وكتائب القسام، في توجيه الضربات الموجعة للعدو الصهيوني، وفشله الاستخباري فيهما”.
وأشار أن “المقاومة مستمرة في عملياتها البطولية لتدفيع الاحتلال ثمن جرائمه في الضفة والقدس، مما يستدعي الإشادة بمنفذيها، وترميز أبطالها، وتخليد مسيرة حياتهم وبطولاتهم”.
وأكد أبو مرزوق على “فشل الاحتلال بتحقيق أهدافه في ردع ووأد المقاومة في الضفة” موضحاً “أن الاجتياح والعدوان ما زادا المقاومة إلا عنفوانا وتمددا وتوسيعا لرقعتها”.
ودعا أبناء الأمة العربية والاسلامية “للالتفاف حول المقاومة، ودعمها، وإسنادها، لأنها تشكل الحصن المنيع، وجدار الصدّ الأخير أمام مخططات الاحتلال الصهيوني”.
وتبنت “كتائب القسام” أمس الخميس، عملية إطلاق نار قرب مستوطنة “قدوميم” بقلقيلية، أدت لمقتل جندي إسرائيلي، نفذها الشهيد أحمد ياسين غيظان، كما نفذ شهيدها عبد الوهاب خلايلة، الأربعاء عملية دهس في “تل أبيب” وسط الضفة الغربية، أدت لإصابة عدد من المستوطنين، رداً على عدوان جنين.