يوافق اليوم 8 يوليو 2023 الذكرى التاسعة لعملية "زيكيم" البطولية التي نفّذتها وحدة "الضفادع البشرية" في كتائب القسام عام 2014، بعد 24 ساعة من بدء معركة "العصف المأكول"، في عملية هي الأولى من نوعها وإحدى أهم المفاجآت التي وعدت بها كتائب القسام، وشكّلت صدمةً كبيرةً لقادة الكيان من العسكريين والسياسيين.
وكانت هذه أول عملية بحرية لوحدات الضفادع البشرية الخاصة التابعة للمقاومة، وعملت المقاومة الفلسطينية خلال السنوات اللاحقة، على إحداث نقلة نوعية في أي مواجهة قادمة مع الاحتلال الإسرائيلي.
وتسلّل أربعة من عناصر "الكوماندوز" البحري لكتائب القسام بحرًا من غزة إلى قاعدة "زكيم" العسكرية شمال القطاع، متجاوزين كل الإجراءات الإسرائيلية المشدّدة لتأمين القاعدة العسكرية ومنع عمليات التسلل والاقتحام؛ ما جعل منها سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ عمليات المقاومة وأصابت بتوقيتها المبكر بالنسبة لبدء العدوان على غزة قادة الاحتلال بالمفاجأة.
وبعد عام من تنفيذها، كشفت كتائب القسام عام 2015 تفاصيل العملية البطولية النوعية، قائلة إنّ القيادة العسكرية للكتائب بدأت بوضع اللمسات الأخيرة لتنفيذ عملية نوعية باتجاه مواقع العدو على الساحل، وكانت الفكرة مهاجمة موقع زيكيم، والهدف منها هو تشكيل هجوم نوعي بأسلوبٍ جديدٍ باتجاه الساحل، واستهدفت العملية القاعدة البحرية المتواجدة على الساحل مقابل قاعدة زيكيم.
وذكرت أنّ عناصر المجموعة المشاركة في العملية تلقوا تدريبات طويلةً وشاقةً جداً لتنفيذ عمليات تسلل واجتياز مسافاتٍ طويلة في البحر للتمكن من الوصول إلى عمق العدو، وكان لتلك الاستعدادات أثرٌ واضحٌ في نجاح العملية والوصول لأرض العدو.