تستعد "إسرائيل" قريباً، لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة من أجل تجديد اتفاق المساعدات الأمنية الأمريكية السنوية الممنوحة لها، عقب زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للشرق الأوسط، علماً أن الاتفاق دخل حيز التنفيذ زمن حكومة الرئيس الأمريكي "جورج بوش" عام 2008 وهو ساري المفعول حتى عام 2017. ونقلت صحيفة معاريف، اليوم الأربعاء، عن مصادر في المنظومة الأمنية "الإسرائيلية"، أملهم أن يكتشف الأمريكان خلال المحادثات التي ستبدأ قريباً احتياجات الأمن الإسرائيلي، التي ازدادت بفعل غياب الاستقرار اليوم في الشرق الأوسط، وأن لا تؤثر الأزمة الاقتصادية الأمريكية على ميزانية الدفاع خاصة. وينص الاتفاق على تقديم الولايات المتحدة ولفترة عقد كامل من الزمن مساعدات مالية لـ"إسرائيل" بقيمة 30 مليار دولار على شكل منح سنوية تزيد كل عام بقيمة 50 مليون، كتعويض عن تآكل سعر الدولار، وحسب مسار الاتفاق، ستتلقى "إسرائيل" خلال عام 2013 مساعدات أمنية تصل قيمتها إلى حوالي 3.2 مليار دولار. ويرجع سبب إجراء هذه المحادثات من أجل تجديد الاتفاق والذي سيدخل حيز التنفيذ في عام 2017، وإلى عدم قدرة "إسرائيل" على الالتزام مسبقاً بشراء معدات أمنية من الولايات المتحدة دون تأمين المساعدات الدائمة لها. ومع هذا تولي "إسرائيل" أهمية كبيرة لشراء طائرات الشبح أمريكية الصنع F35 كون طلبية شراء سرب من هذه الطائرات كانت على حساب أموال المساعدات المؤمنة التي تندرج ضمن برنامج تسليح الجيش الإسرائيلي والمسمى "عوز" وينتهي عام 2017. ويأملون في "إسرائيل" المحافظة على الاتفاق متعدد الأعوام وفق صياغته الحالية، وأن لا يخضع لمشروع تقليص المساعدات الأمريكية، عقب الأزمة الاقتصادية التي تضرب بالولايات المتحدة. وتتخوف "إسرائيل" من أن التقليصات الأمريكية قد تمس في برنامج الدفاعات الصاروخية المشترك بين الطرفين، حيث تشكل المساعدات الأمريكية العادية أكثر من 20% من الميزانية الدفاعية السنوية لـ"إسرائيل".