وافق أمس الـ 7 من يوليو، الذكرى التاسعة لبداية معركة العصف المأكول التي أطلقتها كتائب الشهيد عز الدين القسام في مواجهة عدوان الاحتلال على قطاع غزة والذي استمر 51 يوماً.
وفي الـ7 من يوليو 2014 أشعل العدو فتيل المعركة دون أن يعلم كيف ستتجه نتائجها وتبعاتها، بحرق مغتصبيه الطفل الفلسطيني "محمد أبو خضير" في شعفاط بالقدس المحتلة وقصف نفق للمقاومة في رفح، ليقرر القسام الردّ بشكل قوي على العدو، ويطلق معركة "العصف المأكول" في مواجهة عدوان الاحتلال.
51 يوماً خاضتها المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها كتائب القسام كانت بمثابة الجحيم لقادة العدو وجيشهم المهزوم والمغتصبين، وانتصار سطرته الكتائب بدماء قادتها وجنودها، كما تحدت الكيان بأكمله حينما وجهت ضربة صاروخية لمدينة "تل أبيب" بموعد حدد مسبقاً.
وخلال المعركة نفذت كتائب القسام عمليات نوعية خلف الخطوط والتي كانت بمثابة المفاجأة للعدو الصهيوني بل للعالم أجمع، وسجّلت كتائب القسام صفحات من نور في تاريخ المقاومة للمحتل الصهيوني منذ عام 1948م.
ومن أبرز العمليات النوعية التي نفذتها النخبة القسامية خلف الخطوط وعلى أعتاب قطاع غزة: عملية الكوماندوز البحري "زيكيم"، وعملية "موقع صوفا" شرق رفح، وعملية "موقع أبو مطيبق" شرق المحافظة الوسطى، وعملية "موقع 16" شرق بيت حانون، وعملية "ناحل عوز" شرق الشجاعية، وأسر الجندي الصهيوني "شاؤول أرون"، إضافة إلى عشرات الكمائن التي أوقعت قتلى وجرحى بصفوف جنود العدو.