أعلنت السلطات العراقية فتح تحقيق في اختفاء باحثة إسرائيلية ذات أصول روسية في العراق منذ حوالي 4 أشهر، فيما اتهم مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كتائب حزب الله العراقية بالوقوف وراء العملية.
وهذه ليست المرةَ الأولى التي تزور فيها العراق، فقد زارتها أكثرَ من عشرِ مرات حسب مسؤولين عراقيين، كما زارت سوريا والأردن وتركيا وغيرَها من دولِ الشرق الأوسط.
ويُعرف عن تسوركوف انتقادها للسياسات الأمنيةِ الإسرائيلية ومعارضتها للنظام السوري، فيما أثير جدل بشأن ما إذا كانت مرتبطة بجهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" أو لا.
صحيفة "إسرائيل اليوم"، ذكرت أن "تسوركوف البالغة من العمر 36 عاما، دخلت العراق بجواز سفرها الروسي، باعتبارها مواطنة روسية في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، بغرض إجراء بحث حول الفصائل العراقية، وتحديدا حول التيار الصدري الذي يتزعمه مقتدى الصدر"، مضيفة أن تسوركوف التي تتابع دراسة الدكتوراه في جامعة برنستون في الولايات المتحدة، سبق وقامت ببحوث ميدانية في سوريا والعراق والأردن وتركيا ودول أخرى في المنطقة.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصادر استخباراتية عراقية قولها؛ إن الإسرائيلية اختطفت في بغداد منذ مطلع شهر رمضان الماضي، بينما كانت تغادر مقهى في منطقة الكرادة، أحد أحياء العاصمة بغداد المشهورة.
بدورها، قالت صحيفة "نيويورك تايمز"؛ إن تسوركوف كانت في مقهى "رضا علوان" في منطقة يتردّد إليها الأجانب وتمتلئ بمحال الثياب والمقاهي والأسواق.
وتنسب الصحيفة إلى دبلوماسي غربي مقره بغداد، قوله؛ إن "تسوركوف وصلت إلى العراق في بداية كانون الأول/ ديسمبر 2022، وخضعت لجراحة طارئة في الظهر في بغداد، وكانت تتعافى من العملية قبل أن يتم اختطافها".
ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي قوله؛ إن تسوركوف "قطعا ليست عضوا في الموساد"، نافيا تقارير عن أنها كانت في مَهمّة لمصلحة الاستخبارات الإسرائيلية.
وأضاف المصدر ذاته أن "تسوركوف على قيد الحياة وبصحة جيدة، والحكومة الإسرائيلية على اتصال مستمر بعائلتها"، فيما ذكرت "نيويورك تايمز" أن الباحثة قامت بعشر رحلات سابقة إلى العراق.
وتابع أن مسؤولين أمنيين إسرائيليين يعملون مع نظراء أمريكيين وروس لهم لإطلاق سراحها، لافتا إلى أن الإعلان الإسرائيلي عن خطفها حصل فقط لأن الخبر تسرّب إلى وسائل إعلام أجنبية، وأن التقارير حولها تُعقّد جهود إطلاق سراحها.
وكان الخبير في الشؤون الإيرانية، مايكل روبن، من "معهد المشروع الأمريكي" أول من أشار لعملية الاختطاف في مقال كتبه بتاريخ 14 حزيران/ يونيو الماضي، حول تنامي قوة الفصائل المتحالفة مع إيران في العراق.