تعد خطوة الطعام الخارجي أو الطعام التكميلي هي الخطوة الثانية بعد الرضاعة الطبيعية، فهذه الخطوة مهمة في تغذية الطفل، حيث ينصح بها الأطباء بعد عمر ستة أشهر، وأحياناً تُفضّل في الشهر الرابع، وفي كلتا الحالتين فيجب على الأم أن تعرف أنه يمنع إضافة الملح والسكر لطعام الرضيع الخارجي حتى عمر السنة، ولكن ذلك لا يمنع إضافة بعض التوابل والبهارات إلى طعامه.
أضرار إضافة الملح والسكر لطعام الرضيع قبل السنة
يجب على الأم عدم إضافة الملح والسكر إلى الطعام الصلب الذي تعده لطفلها الرضيع، ابتداء من الشهر الرابع أو السادس؛ بسبب أضرار تقديم هذين الصنفين على صحة الطفل.
فالملح قبل عمر السنة يعد من عوامل الخطورة على الكلى عند الرضيع؛ لأن الكليتين لم يكتمل نموهما ولا تستطعيان تصريف كمية الملح المقدمة لهما من الخارج.
كما يؤثر الملح المضاف إلى طعام الرضيع قبل عمر السنة على رفع خطر تعرضه لارتفاع ضغط الدم في أثناء مرحلة النمو، ويرتبط ارتفاع ضغط الدم لدى الأطفال بالمخاطر الصحية، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية.
كما يؤثر تقديم الملح إلى طعام الطفل على مناعته، وقد ارتبط تقديم الملح للرضع بكثرة إصابتهم بأعراض الرشح والإنفلونزا.
أما عن السكر فهو الخطر الذي يهدد صحة الطفل قبل عمر السنة، حيث يؤدي إلى إصابتهم بالسمنة.
ويؤدي تقديم السكر للرضع قبل عمر السنة إلى رفع استعدادهم للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، والذي يؤدي إلى تدمير الأوعية الدموية والكلى والأعصاب والعينين لدى الطفل.
ويؤدي الإفراط في تقديم السكر للرضع والأطفال للإصابة بفرط الحركة، وكذلك القلق وضعف التركيز.
التوابل المسموحة لطعام الرضيع الخارجي
ليس معنى أنه يمنع إضافة الملح لطعام الرضيع قبل عمر السنة أنه يمنع من إضافة بعض التوابل والمنكهات لطعامه.
ولذلك يمكن إضافة بعض التوابل لطعام الرضع، مثل إضافة الكمون والقليل من الليمون والزعتر عند تقديم وجبة خارجية للرضيع.
ويمكن إضافة رشة من القرفة على مبشور التفاح والشوفان المطبوخ مع التمر، وكذلك على البطاطا الحلوة.
ويمكن أن تضيف الأم السماق بنسبة بسيطة للطعام للاستعاضة عن إضافة الملح الضار إلى طعام الرضيع الخارجي.
ويمكن أن تقدم التوابل مثل الروز ماري والحبهان المطحون والبابريكا على شكل رشات بسيطة عند سلق الطعام للرضيع، وكذلك عند إعداد الطعام للرضيع عن طريق البخار مع إضافة شرائح الليمون للماء الذي سوف يتحول إلى بخار ويزيد من لذة ونكهة الطعام.
نصائح لنجاح إضافة الطعام التكميلي للرضيع
يجب على الأم التدرج في الحلاوة بالنسبة للطفل، فلا تقدمي له صنفاً شديد الحلاوة، فهو سوف يرفض باقي الأطعمة.
فمثلاً قدمي له الخضار قبل الفواكه، ويمكن البدء بتقديم البروكلي والقرنبيط، ثم نقدم له الجزر والقرع الأصفر، ثم نقدم له الفاكهة؛ لأنها أكثر حلاوة، وهكذا.
يُفيد جلوس الطفل إلى كرسي الطعام المخصص للأطفال في تقدم النمو الحركي للرضيع.
فجلوس الرضيع على كرسي الطعام يُعد مرحلة تطورية مهمة وضرورية بالنسبة للطفل، يجب على الأم عدم تخطيها.
يؤمن كرسي الطعام طريقة آمنة للرضيع لكي يحصل على طعام خارجي؛ لأن جلوس الطفل على الأسطح المنزلقة مثلاً يسبب له الخطر؛ مثل التزحلق والانزلاق.
يؤدي الجلوس على كرسي الطعام إلى تطوير مهارات اليدين، حتى تتطورا بسرعة للإمساك بالملعقة.
ويجب أن تحرص الأم على هذه الخطوة وتلاحظ تطور مهارات طفلها وقوة عضلاته، فالطفل السليم يستطيع أن يتناول طعامه بالملعقة مع بلوغه السنة على سبيل المثال.
