قال خبراء الأمم المتحدة، إن الإخلاء والتهجير القسريين لعائلة غيث صب لبن، والعائلات الفلسطينية الأخرى، قد ترقى إلى جريمة حرب تتمثل في الترحيل القسري.
وأضافوا خلال تصريح، اليوم الأربعاء، أن طرد زوجان فلسطينيان مسنان من منزلهما، أمر صادم للغاية ومفجع.
وأخلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، نورا غيث ومصطفى صب لبن من منزلهما في البلدة القديمة بالقدس في الساعات الأولى من يوم أمس الثلاثاء.
وأفادت التقارير أن عائلة غيث صب لبن، التي كانت تملك عقد إيجار محميا للمنزل منذ عام 1953، واجهت مضايقات مستمرة ودعاوى قضائية من السلطات الإسرائيلية والمستوطنين الذين يسعون إلى الاستيلاء على منزلهم بموجب قانون تمييزي.
وأكد الخبراء، أن عمليات الإخلاء القسري للفلسطينيين في القدس، هي جزء من آلية الفصل العنصري الإسرائيلية التي تعمل، وتهدف إلى تعزيز الملكية اليهودية للمدينة.
وشددوا على أن حالة عائلة صب اللبن ليست فريدة من نوعها، بل تمثل ممارسة واسعة النطاق ومنهجية من جانب "إسرائيل" لإخلاء الفلسطينيين وتهجيرهم قسرا من القدس، وتوسيع مستوطناتها.
وأضاف الخبراء، أن إجبار الاحتلال الفلسطينيين لإخلاء منازلهم، هو انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي وجريمة حرب، مطالبين بوقف هذه الإجراءات فورا.
وتواجه 150 عائلة فلسطينية في البلدة القديمة والأحياء الفلسطينية بالقدس خطر الطرد والهدم في أي لحظة، تحت ذريعة قانون "أملاك الغائبين" التي تمنح الجمعيات الاستيطانية حق سلب المنازل وهدمها.