كشف موقع عبري، اليوم الأحد، عن استمرار "الحزب المعارض" لدى الاحتلال، في استقطاب الرافضين للانقلاب القضائي الذي تُنفّذه حكومة اليمين الفاشي، من قادة الجيش والموساد والشاباك والشرطة.
وأوضح " موقع واللا" العبري في تقرير نشره وترجمته "فلسطين الآن" أن سلسلة من رؤساء الجيش والأجهزة الأمنية السابقين بعثوا برسالة لنتنياهو اتهموه فيها بالإضرار بأمن الدولة بشكل قاتل، وأعلنوا دعمهم لجنود الاحتياط الذين أكّدوا توقفهم عن الخدمة العسكرية.
واعتبر رؤساء الجيش أن نتنياهو هو "المسؤول المباشر عن الأضرار الجسيمة التي لحقت بالجيش وأمن الدولة، متهمين الحكومة تحت قيادته بتقديم الانقلاب القضائي وتجاهل الضرر اللاحق بالمجتمع"، بحسب واللا العبري.
وأوضح التقرير نفسه، أن قائمة الموقعين ضمت عشرات الجنرالات والضباط، "أبرزهم: إيهود باراك، موشيه يعلون، دان حالوتس، آساف حيفتس، ناحوم أدموني، أفرايم هاليفي، شبتاي شافيت، داني ياتوم، تامير باردو، كرمي غيلون، يوفال ديسكين، نداف أرغمان، أودي آدم، عاموس يارون، نمرود شيفر، أهارون زئيفي فركش، يوم-توف سامية، دان هارئيل، إيلان فرانكو، داني روتشيلد، غادي شيمني، أوري ساغيه، عاموس غلعاد، عوفر ديكل، عاموس يادلين، آرييه عاميت، تال روسو، عاموس مالكا، آيال بن روفين، يسرائيل زيف، عوزي أراد، عمرام متسناع، ماتان فيلنائي، إيتسيك ايتان، يائير غولان، آيال آيزنبرغ".
وبين أنه من المتوقع أن يلتقي نتنياهو ورئيس الأركان هآرتسي هاليفي، الذي سيشارك في عدة نقاشات أمنية، وسيعقد الاثنان اجتماع عمل، حيث سيبلغ نتنياهو أثر هذه الأزمة على كفاءة وتماسك الجيش.
وفي السياق نفسه، أبرز موقع واللا، أن "هناك ضغوطا تمارس على رئيس الأركان هاليفي لإبلاغ وزير الحرب يوآف غالانت بأن الجيش لم يعد مستعدًا للدفاع عن الدولة، لأنه لا يمكنه تجاهل حجم الإخطارات حول عدم الانخراط في صفوف الاحتياط، ما يجعله بحاجة لإعادة فحص الصورة، ومراقبة الكفاءة، عقب طرح المزيد من علامات الاستفهام الكبيرة في ضوء إعلان 904 من جنود الاحتياط في "أمان" عن إنهاء تطوعهم".
وأضاف أن "الأيام الأخيرة شهدت توجيه المزيد من أنظار المؤسسة الأمنية نحو هاليفي حول مسألة كفاءة الجيش على خلفية الاحتجاجات المتفاقمة ضد الانقلاب القانوني، عقب إعلان أكثر من ألف من أفراد الطاقم الجوي انتهاء تطوعهم الاحتياطي".