كشف سمحا غولدن والد الجندي الإسرائيلي الأسير لدى كتائب القسام في قطاع غزة، تفاصيل جديدة في ذكرى أسر هدار الذي ادعى الاحتلال أنه قتل خلال العدوان الإسرائيلي عام 2014.
وقال جولدن: "قبل 9 سنوات وصلوا إلى بيتنا وزير الحرب موشيه يعالون الذي حضر نيابة عن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو والجنرال أورنا برفيفاي قائدة شعبة القوى البشرية التي حضرت نيابة عن بني جانتس، والحاخام رافي بيرتس الذي حضر ممثلاً عن الجيش، وطلب منا إقامة جنازة لهدار بالرغم من عدم إحضاره إلينا من ساحة المعركة".
وأضاف: "كان علينا كعائلة أن نقرر ماذا علينا أن نفعل، هل نعطي حماس صورة النصر ونخرج بتصريح أن هدار لازال على قيد الحياة، وأنه يجب إعادته، وبذلك تتفاخر حماس بأدائها في عملية الجرف الصامد التي كلفتنا 70 قتيلاً واستمرت 50 يوما ودمرت البنية التحتية في الجنوب، وننهي هذه العملية بصورة نصر لحماس أو نفعل شيء آخر".
ولفت إلى أن العائلة قررت تنظيم جنازة لهدار، "وأن ندفن ما يجب أن يُدفن، انطلاقا من رؤيتنا أن الجيش والحكومة يجب أن يفوا بوعودهم بعد ذلك".
وبين جولدن أنهم (قادة الجيش والحكومة) قالوا سيحضرون هدار من ساحة المعركة، كان هذا قبل تسع سنوات".
وتابع: "أبناؤكم وبناتكم الذين يخدمون في الجيش اليوم كانوا وقتها في العاشرة من العمر".
واتهم سمحا وزراء الحرب وقادة الأركان الذين تعاقبوا على المنصب في الحكومات الماضية بخيانة العهد الذي قطعوه على أنفسهم منذ تسع سنوات.
وأشار إلى أن الجميع تنكر لهدار "الجيش ترك هدار في ساحة المعركة مصاباً، وترك أرون شاؤول، واللوائين المميزين جفعاتي وجولاني طوال 9 سنوات لم يعيدوا جنودهم".
ونوه والد هدار إلى أن "هذا هو جوهر الأمر، يجب على القيادة أن تفي بالوعد الممنوح للجنود المقاتلين، وللمجندات أيضا في الوحدات القتالية، إذا حدث وخرجنا للمعركة فسوف نعيدكم أحياء أو جرحى أو أموات، من لا يعيد الأموات سيتخلى عن الجرحى وسيتخلى عن الجنود".