كشف مسؤول رفيع في الإدارة الأمريكية أن البيت الأبيض يتابع ارتفاع أسعار الوقود "بعناية شديدة"، حيث يُطلع كبار المستشارين، الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بانتظام على الوضع.
وأشار المسؤول، الذي تحدث إلى شبكة "سي إن إن" دون أن تذكر اسمه، إلى أنه إذا ارتفعت الأسعار إلى مستوى يرى الرئيس أن الاستجابة ضرورية، فقد تختار الإدارة الأمريكية إما التوقف عن شراء النفط من السوق المفتوحة لإعادة ملء احتياطيات الطوارئ في البلاد أو السعي للحصول على إنتاج أعلى من أكبر منتجي النفط العالميين مثل المملكة العربية السعودية وروسيا.
ولا يزال من غير الواضح ما هو مستوى السعر الذي قد يؤدي إلى مثل هذه الاستجابة، في حين أن أسعار الوقود حاليا هي أقل بكثير مما كانت عليه في الصيف الماضي إذ كان المتوسط الوطني بأمريكا أعلى بمقدار 54 سنتًا عن العام الماضي.
ويلقي المحللون باللوم على مزيج من تخفيضات الإمدادات النفطية المتزايدة من قبل أوبك وروسيا، والحرارة الشديدة بالإضافة إلى التفاؤل بشأن وضع الاقتصاد العالمي.
وبحسب معطيات، إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، فإن مخزونات النفط الخام والبنزين ونواتج التقطير في الولايات المتحدة تراجعت الأسبوع الماضي.
وانخفضت مخزونات النفط الخام 600 ألف برميل في الأسبوع الماضي إلى 456.8 مليون برميل مقارنة مع توقعات المحللين بانخفاضها 2.3 مليون برميل.
وقالت الإدارة إن مخزونات النفط في مركز التسليم في كاشينج بولاية أوكلاهوما انخفضت 2.6 مليون برميل الأسبوع الماضي.
وذكرت أن استهلاك مصافي التكرير الأمريكية للخام تراجع 107 آلاف برميل يوميا الأسبوع الماضي. وهبطت معدلات تشغيل المصافي 0.9 نقطة مئوية في الأسبوع.
من ناحية أخرى، ذكرت الإدارة أن مخزونات البنزين هبطت 786 ألف برميل إلى 217.6 مليون، مقارنة مع توقعات المحللين في استطلاع رويترز بانخفاضها 1.7 مليون برميل.
وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة أن مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، انخفضت 245 ألف برميل الأسبوع الماضي إلى 117.9 مليون برميل مقابل توقعات المحللين بتراجعها 301 ألف برميل.
وقالت الإدارة إن صافي واردات الولايات المتحدة من النفط الخام تراجع الأسبوع الماضي بواقع 1.58 مليون برميل يوميا.