يجب أن تعرف كل أم أن الأمر ليس معركة بينها وبين الطفل، وإنما هي عملية تدريب بسيطة إذا كانت الأم والطفل جاهزيْن معاً، ولا يجوز محاولة تنظيف الطفل إذا كانت الأم غير مهيأة نفسياً، أو منشغلة عن الطفل، فالحديث عن تخليص الطفل من الحفاض وتعويده على استخدام الحمام مثل الكبار، يجعلك بحاجة إلى التعرف إلى العوامل التي تتحكم في سرعة التدريب على خلع الحفاض،.
دلائل استعداد الطفل للتخلص من الحفاض
في حال ظهور بعض العلامات والدلائل على الطفل يمكن أن تبدئي في خطوة تخليصه من الحفاض، لأن هذه العلامات سوف تساعدك لكي تتم هذه الخطوة بنجاح.
في حال قدرة الطفل على المشي بصورة سليمة، بحيث إنه يمشي ولا يقع، بل يفضل أنه قد أصبح يستطيع الركض، مما يعني عدم وجود مشكلات في الحبل الشوكي.
وتلاحظ الأم أن طفلها قد أصبح مستعداً للتخلص من الحفاض في حال أنه عند قضاء حاجته في الحفاض قد أصبح ينزوي في ركن أو يصمت أو ينظر إليها.
كما تلاحظ الأم أن الطفل يستطيع التحكم في عدم خروج البول لمدة ساعتين متواصلتين، مما يعني زيادة قدرة تحكم المثانة بالبول.
طلب الطفل من الأم أن تغير له حفاضه المبتل، وتجده يشعر بالضيق من البلل.
كما تلاحظ الأم أن الطفل قد أصبح قادراً على ربط العلاقة بين الأشياء واستخدامها؛ مثل الحذاء للخروج، والمشط لتمشيط الشعر، والحمام لقضاء الحاجة فيه، وهكذا.
كما تلاحظ الأم أن طفلها يستطيع أن ينفذ الأوامر البسيطة التي توجهها له، مثل: "تعالَ نحوي"، "لا تلمس النار"، وهكذا.
العلاقة بين عمر الطفل والبدء بتخليصه من الحفاض
في حال قامت الأم بتدريب الطفل على خلع الحفاض في عمر سنة ونصف ونجح في ذلك فسوف يستطيع التحكم بالبول والبراز كاملاً في الليل والنهار في عمر أربع سنوات.
وفي حال قامت الأم بتدريب الطفل على خلع الحفاض في عمر سنتين فسوف يصبح قادراً على التحكم في الإخراج ليلاً ونهاراً في عمر ثلاث سنوات.
ولكن وعموماً فقد تبين أن سن الثانية هي السن المناسبة لكي يتخلص طفلك من الحفاض ويبدأ في استخدام النونية أو قاعدة الحمام لقضاء حاجته.
ويمكن للطفل أن يتخلص من الحفاض قبل بلوغه العامين بشهرين مثلاً أو ثلاثة أشهر أو بعد ذلك بشهرين أو ثلاثة.
في حال لم يتخلص الطفل من الحفاض بعد هذه السن، فيجب أن تقلق الأم وتخضع طفلها للفحص فغالباً هناك مشكلة عضوية أو نفسية لدى الطفل.
خطوات تخليص الطفل بالتدريح من الحفاض
يجب البدء بتنظيف الطفل بطريقة لطيفة، ولكن ثابتة، بحيث تكون الأم والطفل مرتاحيْن خلال عملية التدريب.
ويجب مدح وتشجيع الطفل عندما يتقدم في عملية التخلص من الفوطة، وتجاهل حالات الخطأ والنسيان والتقصير التي تحدث من قبل الطفل خلال عملية تخليص الطفل من الحفاض، ولا يجب أن تجعل الأم الطفل يلاحظ انزعاجاً حينما لا يكون متعاوناً معها من فترةٍ لأخرى.
اشتري للطفل نونية؛ ليتعرف إليها ويجلس عليها، حتى قبل أن يترك الفوط، وتتوافر على شكل ألعاب وأشكال محببة للطفل، وإذا لم تكن عندك نونية، يمكن شراء فتحة تصغير لمقعد التواليت المخصص للكبار، بحيث يستطيع الطفل الجلوس على كرسي الحمام؛ بمساعدة هذه الفتحة الإضافية.
يمكن الطلب من الطفل (فوق عمر السنتين) الجلوس على النونية لأول مرة، عندما لا يلوث الفوطة بالبول أو البراز لمدة 3 ساعات أو أكثر، ولكن لا يجب الإلحاح عليه في ذلك، ويجب أن يكون الطلب منه بالجلوس على النونية بشكلٍ متقطع في البداية، وقبل التخلي تماماً عن الحفاض.
كذلك يجب في هذه المرحلة تقبل ارتداء الحفاض من وقت لآخر (يرتدي الطفل الحفاض خارج المنزل مثلاً)، والاستمرار بلبس الطفل للفوطة في الليل؛ حتى يتعود الطفل على النونية أو كرسي الحمام.
يجب أخذ الطفل إلى الحمام كل ساعة في بداية الأمر؛ حتى يتعود، ومن ثم هو يطلب الحمام بنفسه.
يجب أن يكون الجو في الحمام مثالياً ومسلياً للطفل؛ وذلك بإدخال الألعاب إلى الحمام، وتكون الأم معه وشقيقه الأكبر مثلاً؛ لتشجيعه (لا أن تتركه الأم في الحمام لتعود له فيما بعد).
يمكن ترك الطفل ينام بدون حفاض لأول مرة، عندما يستيقظ صباحاً لعدة أيام والفوطة مازالت نظيفة (لم يلوثها طوال الليل).
يجب أن تلاحظ الأم أن تدريب الطفل على الحمام في فصل الصيف لسهولة خلع الملابس لكي لا يصاب بالبرد، أو لكي لا يبلل ملابسه أثناء خلع كمية كبيرة من الملابس.
من الخطوات التي تؤدي إلى نجاح تخليص الطفل من الحفاض خلال ثلاثة أيام أن تكون الأم مستعدة صحياً ونفسياً لهذه الخطوة، وكذلك أن تكون متفرغة ولا تترك الطفل لو ساعة وحده، وكذلك عدم وجود أية مناسبة مقبلة، مثل السفر أو حفل زفاف يضطر الأم للخروج بالطفل والعودة لاستخدام الحفاض مرة ثانية، لأنه لم يتم التدريب على التخلص منه.
العلاقة بين نوع الطفل والبدء بالتخلص من الحفاض
يجب أن تعرف الأم أنه قد تبين من الدراسات العديدة على الأطفال أن تدريب البنات على خلع الحفاض أسرع من الأولاد.
كما يمكن أن يساعد الأب في تخليص الطفل من الحفاض وخصوصاً الطفل الذكر.
والدراسات قد أشارت إلى أن الطفل الذكر يتدرب على خلع الحفاض في عمر ثلاث سنوات.
وأن قلة من الأطفال الذكور من يتدرب وبسبب تشجيع الأم على ذلك في عمر سنتين وعدة أشهر، وغالباً في النصف الثاني من السنة الثالثة.
أما البنت فهي تبدي استعداداً للتخلص من الحفاض في عمر سنتين، وفي عمر سنتين وعدة أشهر لا تتجاوز أربعة أشهر أي في النصف الأول من السنة الثالثة.
الفترة الزمنية التي تستغرقها البنت في التدريب على الحمام أو النونية تكون أقل من الفترة الزمنية التي يستغرقها الطفل الذكر.
قدرة حفظ خطوات الذهاب إلى الحمام لدى البنت أكبر من قدرة الحفظ عند الولد.
يحتاج الطفل الذكر لمجهود أكبر في التدرب وحفظ الخطوات.
نسبة تركيز البنت تكون أعلى من نسبة تركيز الولد، ولذلك فهي تشعر بالحاجة لدخول الحمام أسرع من الولد.
إن البنت تهتم بإرضاء من حولها أكثر من الولد، ولذلك فهي ترضي الأم وتشعرها بالسعادة حين تدخل الحمام باكراً.
تحب البنات الحفاظ على نظافتهن وترتيبهن أكثر من الولد وهذه حقيقة.
بسبب التكوين التشريحي لجسم الولد فهو غالباً لا يهمه أن يقضي حاجته في الحمام بعكس التكوين التشريحي للبنت.
