مستلقٍ على سريرٍ حديدي ٍ كئيب، يحمل ُ أطنانا ً من الآلام والأحزان، بعينيه الحزينتين يشكو همه إلى الله، يعاتبُ المسئولين بقلبه الصغير الذي لم يعد يتحملُ عذابات المرض، وآهات الشلل الذي أصابه بعدما أصيب بحمى شوكية قبل شهر من الآن، فعجز عن الحركة، وحتى لسانه عجز عن نطق ولو كلمة واحدة، بعدما كان يسرحُ ويمرحُ بين أهله وأصدقائه الصغار. محمد ابن العامين، هو الحفيد الأول للعائلة، قد ملأ البيت فرحا ً وبهجة، غير أن الفرحة لم تدم، بعدما أصيب بمرض " السحايا" وأصيب بشلل قد يدوم في حال عدم تلقيه العلاج المناسب في المكان المناسب في وقت عاجل جدا ً. [title]بداية المعاناة[/title] يقول أبو محمد "22 عاماً" الأبُ الصغير: ابني محمد هو الطفل الوحيد لي، وقد سعدنا كثيرا ً بقدومه كونه الحفيد الأول للعائلة، لكن إصابته بالمرض أفقدتنا لذة الفرحة بعدما أصيب بمرضه. وأضاف: لقد عانى محمد من سخونة عالية لعدة أيام، وفي كل مرة كنا نتوجه إلى مستشفى كمال عدوان في مشروع بيت لاهيا، غير أن الأطباء كانوا يشخصون الحالة على أنها سخونة عابرة وستزول، ونعود إلى البيت وقد طمأننا الأطباء على حالة ابننا. وتكمل أم محمد معاناة ابنها "بعد أن رجعنا آخر مرة على البيت، رأيتُ تحولا ً كبيرا ً في صحة ابني من سيئ إلى أسوأ، وطلبت من زوجي أن نعيد محمد مرة أخرى إلى المستشفى كي يتلقى العلاج بشكل أفضل". [title]العناية المركزة[/title] وبعد أن رأى الأطباء حالة محمد، قرروا سحب عينة من الظهر لفحص مرض الحمى الشوكية، وبالفعل تم الفحص، وتأكد الأطباء من إصابة ابني بالحمى الشوكية، وبعد سحب العينة زادت حالة ابني سوءاً بعد سوء ليتم تحويله إلى العناية المركزة مستشفى الدرة للأطفال. مكث محمد في العناية المركزة ثلاثة أيام، ونُقل بعدها إلى مستشفى الرنتيسي للأطفال بغزة بقسم الأعصاب، وهو في شلل تام، وعاجز على تحريك أي جانب من جسده الصغير. واستغربَ جد الطفل "أبو بكر" من عدم مقدرة الأطباء حتى اللحظة من تشخيص مضاعفات الحمى الشوكية، فيقول: الطفل في حالة سيئة للغاية والطفل يحتاجُ إلى العلاج بالخارج لأن الطفل لا يستطيع الحركة حتى اللحظة، ولم يتحسن تحسن ملحوظ رغم أنه يتلقى العلاج الطبيعي في اليوم عدة مرات. [title]العلاج بالخارج[/title] ويعيد الأب في حديثه عن حالة ابنه محمد: لقد قدمنا لتحويل الطفل إلى مستشفيات الداخل، وتم رفض الطلب، وقبول طلبه تحويله إلى مستشفى المقاصد بالقدس، ولكن على الرغم من أنه قد كُتب على التحويلة " عاجل جدا" وأرسلناها قبل عدة أيام، إلا أنه لم يتم الرد علينا حتى الآن ولم نحصل على التحويلة. ويضيف: أنتظر بفارغ الصبر أن أرى ابني يلعب معي في البيت، وأن يعود إلى ماضيه القريب وأن يعيش بيننا في فرح وسرور، وأن يتجاوز مرحلة العذاب الذي يعيشه الآن. واستهجن الجد من عدم تحويل الطفل محمد إلى إحدى مستشفيات الداخل أو الخارج رغما ً أن حالته تزداد سوء. [title]مناشدة عاجلة[/title] وناشدت العائلة المستورة التي لا تستطيع دفع تكاليف العلاج، كل الجهات المعنية والجهات المسئولة ومكتب الارتباط والحكومة الفلسطينية بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة ابنها وعلاجه بالخارج، وأن يعود إلى أهله سالما ً غانما، فالوقت ليس في صالح الطفل كون حالته تحتاج إلى العلاج العاجل. [img=032013/view_1364707596.jpg]التقرير الطبي للطفل محمد[/img] [img=032013/view_1364707603.jpg]التقرير الطبي للطفل محمد[/img] [img=032013/view_1364707608.jpg]التقرير الطبي للطفل محمد[/img] [img=032013/view_1364707613.jpg]التقرير الطبي للطفل محمد[/img] [img=032013/view_1364707687.jpg]الطفل محمد في المستشفى[/img] [img=032013/view_1364707689.jpg]الطفل محمد في المستشفى[/img] [img=032013/view_1364707692.jpg]الطفل محمد في المستشفى[/img] ملاحظة/ للتواصل ومساعدة العائلة على علاج محمد الاتصال على رقم الموقع: جوال (محلي): 265310 0598 جوال (دولي): 265310 598 972+