كشف المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في قطاع غزة عدنان أبو حسنة اليوم الاثنين، أن وكالة الغوث لا تسعى لإيقاف الكابونة الغذائية ولكن هناك تهديد مالي هو الأخطر عليها.
وأضاف أبو حسنة خلال حديث خاص لوكالـة "فلسطين الآن"، "أن الوكالة تعاني من أزمة مالية كبرى والبرنامج المنتظم الذي نقدم من خلاله التعليم والصحة والإغاثة برنامج أساسي يكلف 200 مليون دولار".
وبين أن "نحن لدينا ما يكفي لدفع رواتب الموظفين والبرامج حتى نهاية شهر أغسطس القادم".
وقال أبو حسنة إن مناطق عمليات الأونروا هي الضفة الغربية وقطاع غزة والأردن ولبنان وسوريا فإن لم يتم توفير هذه المبالغ من شهر سبتمبر حتى شهر ديسمبر فلا يوجد تمويل، قد نضطر إلى عدم دفع رواتب الموظفين أو التأخير والبرامج ستتأثر بصورة خطير في مناطق العمليات الخمس.
وتابع: "إن هناك شيء خاص اسمه برنامج خاص نحن بحاجة إلى 100 مليون دولار وهذه تنقسم لشقين 70 مليون دولار لغزة لشراء المواد الغذائية "الكابونات" وهي ما يستفيد منها مليون ومئتي ألف لاجئي فلسطيني، و30 مليون دولار توزع مساعدات نقدية للاجئين في سوريا ولبنان وهم يعتاشون على المساعدات النقدية التي تقدمها الأونروا لأن أوضاعهم هشة للغاية".
وأشار إلى أنه إذا لم يتوفر هذا المبلغ ستكون له آثار خطيرة ونحن في محادثات مستمرة مع العديد من الدول.
ولفت أبو حسنة إلى أنه ولأول مرة أكد الأمين العام للأمم المتحدة بأن الأونروا في وضعها المالي الحالي تتجه نحو الانهيار، موجها رسالة لكل الأطراف أن الوضع في غزة لا يطاق حيث ستوقف الكابونات وأي إخلال في هذه المنظومة سيكون له تأثيرات خطيرة على الاستقرار والأمن الإقليمي واستقرار الدول المضيفة للاجئين فهناك 5.9 مليون لاجئي فلسطيني موجودين في 5 مناطق وأي توقف في مساعدات الأونروا سيكون له نتائج خطيرة.
وختم أن هناك مشكلة كبيرة في شراء المواد الغذائية للدورات القادمة، فالأونروا تشترى المواد الغذائية قبل أسبوعين من بدء الدورة.