قال الناشط السياسي سامح عفانة إن المسجد الأقصى المبارك في خطر حقيقي والصهاينة جادون في تحقيق حلمهم المزعوم ببناء الهيكل.
وأوضح عفانة أن الأقصى يتعرض في كل يوم لاعتداءات واقتحامات المستوطنين والصهاينة اللئام، يقتحمون ساحاته ويؤدون صلواتهم التلمودية، ويعدون العدة لتحقيق حلمهم لإقامة هيكلهم المزعوم مكان الصخرة المشرفة، ويتوعدون بذبح الذبائح في ساحات المسجد.
وأكد على أن المطلوب من الجميع الرباط والجهاد والمقاومة ومراغمة الاحتلال، وحماية أقصانا ومسرانا ونفديهما بالأرواح والمهج.
وأضاف: "يا أيها المرابطون والمرابطات يا أهلنا في كل بقعة على هذه الأرض مطلوب منا جميعا أن نتوحد في بوتقة واحدة للدفاع عن أقصانا ومسرانا وأرضنا المقدسة المباركة"، مستنكرًا صمت الأمة العربية والإسلامية وغفلتها عن جراحات المسجد.
واقتحم 6558 مستوطنًا المسجد الأقصى المبارك في شهر تموز/ يوليو 2023، وهو الرقم الأعلى منذ بداية العام الحالي مقارنة بالشهور الأخرى.
وخلال اليوم الاثنين اقتحم 133 مستوطنًا المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال، ونفذوا جولات استفزازية في المسجد الأقصى المبارك، وتلقّوا شروحات عن الهيكل المزعوم.
كما أدى المستوطنون طقوسًا تلمودية في الجزء الشرقي منه، كما شهدت البلدة القديمة إجراءات مشددة من شرطة الاحتلال الصهيوني.
وتتزامن هذه الاقتحامات مع مواصلة الاحتلال ومستوطنيه المتطرفين مخططاتهم في الأقصى المبارك الذي يمر بمرحلةٍ شديدة الخطورة تزامنًا مع عزم المستوطنين على إقامة الهيكل المزعوم وسط استعداد غير مسبوق، بدعم كامل من الحكومة اليمينية المتطرفة.
وكانت القناة الـ12 العبرية قد نشرت فيديو مصورًا يُظهر استعدادًا متقدمًا لجماعات الهيكل المزعوم، والتي تهدف لبناء الهيكل الثالث مكان المسجد الأقصى.
وفي وقت سابق، أعد مستوطنون متطرفون مواقد البخور والشموع في انتظار إقامة الهيكل المزعوم، كما أحضروا بحسب قولهم بقرة حمراء من ولاية تكساس الأمريكية لتحديد مرحلة مستقبلية لبناء الهيكل حيث قالوا "نحن تواقون لبناء الهيكل وها قد حصلنا على البقرة الحمراء".