اتهم ممثل حركة حماس في لبنان "عناصر منفلتة"، بمواصلة التوتر والاشتباكات في مخيم عين الحلوة، في ظل محاولات الفصائل تطويق الأحداث والوصول إلى وقف لإطلاق النار.
وقال ممثل الحركة الدكتور أحمد عبد الهادي، كافة القوة والفصائل والمرجعيات تضغط باتجاه وقف عاجل وسريع لإطلاق النار، لتجنيب المخيم وسكانه تبعات أسوأ مما جرى حتى الآن ولحقن الدماء.
وأضح عبد الهادي في تصريحات صحفية، أن الاشتباكات الدائرة حتى الآن، هي من عناصر ومجموعات منفلتة، مصممة على مواصلة القتال، وترفض الاستماع لقياداتها، بسبب وجود قرابة وصلات بينها وبين القتلى الذين سقطوا خلال الأيام الثلاثة الماضية، ويصرون على القتال من أجل الانتقام.
وأشار إلى أن اتصالات مركزية تتم بمشاركة الفصائل كافة، عبر هيئة العمل الفلسطيني المشترك، وبالتعاون حزب الله وحركة أمل، وفعاليات لبنانية أخرى، لتطويق ما يجري سريعا، لافتا إلى تراجع حدة الاشتباكات عن اليوم الأول.
وشدد على أن المشاركين في الاتصالات، يضغطون على المسؤولين عن المسلحين، من أجل وقف إطلاق النار فورا، وسحب المسلحين من نقاط الاشتباك، وإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه سابقا.
ما علاقة ملف التوطين؟
وأضاف عبد الهادي: "لا أحد يرغب بتطور الأوضاع، خاصة مع وجود مخاوف، من وجود مشاريع وأجندات تستهدف إنهاء الوجود الفلسطيني في لبنان".
وكشف عن معلومات تصلهم، من "أطراف دبلوماسية وشخصيات نلتقي بها، عن وجود ضغط دولي، من أجل فرض التوطين، وإنهاء الوجود الفلسطيني ودمجه بالواقع اللبناني، تمهيدا لإلغاء حق العودة".
وشدد على أن البعض يستغل الفراغ السياسي والدستوري في لبناني، لتمرير هكذا مشاريع بضغط دولي.
وقال إن الجميع يدرك هذا الكلام، من قيادات الفصائل، لكن يجب أن ينعكس باتجاه ضبط أي عناصر منفلتة، تسعى لتوتير الأجواء أو ترتبط بأشخاص لهم أجندات ومصالح من وراء تفجير الوضع.