كشف مصدر مصري مطلع على جهود الوساطة التي تقودها القاهرة بين الفصائل الفلسطينية، من أجل تحقيق المصالحة، إن القاهرة بذلت جهوداً كبيرة من أجل إقناع الفصائل بالمشاركة في المؤتمر العام للأمناء العاميين للفصائل.
وبحسب المصدر المصري، فإن القاهرة، لم تكتف فقط بقبول دعوة رئيس السلطة الفلسطينية لها بالاجتماع في مصر، مؤكداً أنها "بذلت جهوداً حثيثة لإقناع الفصائل بالمشاركة.
ولفت المصدر إلى أن "حركة حماس لم تكن متحمسة للمشاركة في بادئ الأمر، إلا أنه بعد تواصل مباشر بين رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، اللواء عباس كامل، ورئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية، بحث خلاله أسباب الرفض، أعلن الأخير طلبه مهلة للتشاور مع المكتب السياسي للحركة، قبل أن يبلغ المسؤولين في القاهرة قبول مشاركة حماس".
وأوضح المصدر المصري أن القاهرة "تواصلت مع أطراف إقليمية ذات تأثير في المشهد الفلسطيني، من أجل تنسيق الجهود، وتجاوز الخلافات المصلحية، على أمل الوصول إلى رؤية فلسطينية موحدة".
ولفت المصدر إلى أن السلطة الفلسطينية التي دعت للاجتماع "جاءت إليه ولا يوجد في جعبتها ما تقدمه للفصائل من أجل الوقوف على أرضية مشتركة، حتى أن ملف السجناء لم تقدم رؤية بشأنه، يمكن أن تساعد على تهيئة الأجواء لحوار وطني شامل".
واعتبر مصدر مصري مطلع على جهود الوساطة التي تقودها القاهرة بين الفصائل الفلسطينية، أن "مجرد جلوس الفصائل في حدّ ذاته على مائدة واحدة في هذا التوقيت، أمر إيجابي، يجب على الجميع أن يبني عليه، في ظلّ عدم التفات الحكومة الإسرائيلية لأي نداءات أو وساطات".