لم يتأخر الشاب المقدسي مهند محمد المزارعة من العيزرية، عن الثأر على جرائم الاحتلال في القدس، وتدنيس الوزير المتطرف بن غفير للمسجد الأقصى المبارك.
ارتقى المزارعة ابن 20 عاماً، عقب تنفيذه عملية إطلاق النار في مستوطنة "معاليه أدوميم" شرق القدس المحتلة، وأسفرت عن إصابة 6 مستوطنين اثنان منهم وصفت جراحهم بالخطرة.
عدي التميمي
عملية الفدائي المزارعة، تأتي بعد أقل من عام على عملية الشهيد القسامي عدي التميمي (22 عاماً) من شعفاط، على مدخل مستوطنة "معالي أدوميم" في 19/10/2022 بعد أيام من تنفيذه عملية أخرى على حاجز شعفاط من نقطة صفر وأدت لمقتل مجندة وإصابة آخر بجراح خطرة.
ونشرت لقطات للحظة تنفيذ عملية التميمي الثانية، وإطلاقه الرصاص على جنود الاحتلال دون توقف حتى إفراغ مسدسه واستشهاده.
واعتبر تمكن الشهيد عدي من الوصول إلى المستوطنة، وتنفيذه عملية جديدة رغم الحواجز والمعيقات، ضربة قوية لمنظومة الأمن الإسرائيلي التي جندت كل إمكانياتها للوصول إليه.
بطل من العيزرية
ومن بلدة العيزرية أيضاً خرج الفدائي سعدي علي أبو حمد، لينفذ عملية طعن في مستوطنة "معاليه أدوميم" 27 فبراير عام 2016، أدت إلى إصابة جندي إسرائيلي بجراج خطرة.
واعتقل أبو حامد، بعد تنفيذه العملية حيث أصدرت محكمة الاحتلال حكما عليه بالسجن لمدة 30 عاماً، إضافة إلى غرامة 200 ألف شيكل.
وتعبر مستوطنة "معاليه أدوميم" واحدة من كبرى المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية، وأكثرها توسعا منذ إقامتها على أراضي قرية أبو ديس شرق مدينة القدس المحتلة في العام 1975.
ووصل عدد سكان المستوطنة إلى 38 ألفا، يستوطنون أرضا مساحتها 30 ألف دونم (30 كيلو متر مربع).
وفي السنوات الأخيرة، صدرت الكثير من الدعوات من قبل قادة المستوطنين، لضم هذه المستوطنة إلى دولة الاحتلال، في أي تسوية مستقبلية مع السلطة.
واتخذت حكومات الاحتلال في السنوات الأخيرة الكثير من الخطوات الهادفة إلى تقوية الصلة بين معاليه أدوميم ومدينة القدس من حيث الأداء والتواصل الجغرافي.
في هذا الإطار، صادقت ما تسمى بسلطة التنظيم والبناء على خرائط هيكلية لبناء الأحياء السكنية في منطقة E1 ، الموجودة في منطقة نفوذ معاليه أدوميم وتطل على حدود بلدية القدس.
وستشرف الحدود الجديدة للمستوطنة على قرى ومخيمات فلسطينية مثل أبو ديس وشعفاط والعيزرية والزعيم، ما يعني أن أراضي المستوطنة ستنحدر إلى قلب منطقة مسكونة بحوالي 100 ألف مواطن فلسطيني.