كشفت وسائل إعلام عبرية اليوم الأربعاء، عن عدم الاستهانة من جيش الاحتلال والمنظومة الأمنية الإسرائيلية بالصواريخ محلية الصنع التي أُطلقت من جنين خلال الأشهر الماضية.
وأكدت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، خلال مقابلة مع "عوزي روبين"، والذي شغل عدة مناصب بالمنظومة الأمنية للاحتلال، وهو أيضاً خبير في مجال التهديدات الصاروخية وكان من مؤسسي منظومة "السهم" الصاروخية لدى الاحتلال.
وقال "روبين" بإن مشروع الصواريخ في قطاع غزة بدأ هكذا أيضاً، بدأت بتصنيع ذاتي في ورش محلية بعد الحصول على المواد المتفجرة من الألغام وصنعوا بعضها محلياً، وقد بدأت الصواريخ تتحسن شيئاً فشيئاً منذ إطلاق حركة حماس للصاروخ الأول عام 2001 تجاه مستوطنة "سديروت".
وأضاف أنه قد يكون ما يحدث في الضفة الغربية الآن يشبه ما حدث في قطاع غزة خلال تلك الأعوام، مؤكدا بأنه يجب على "إسرائيل اليقظة ومحاولة إنهاء تلك الظاهرة وهي ما زالت في بدايتها"، ويجب النظر إلى مدى خطورة الصواريخ التي وصلت لها المقاومة الآن في قطاع غزة.
وفي السياق فأن جيش الاحتلال يرى بتهديد الصواريخ بأنه موجه ومنظم وليس كعمليات إطلاق النار والدعس التي تعتبر عمليات فردية، وقالت إن حماس وإيران تمولان وتدعمان لنقل التهديد الصاروخي من قطاع غزة إلى الضفة الغربية أيضاً.
من جانبه قال اللواء في قوات الاحتياط "عوزي ديان" والذي شغل منصب نائب رئيس الأركان وقائد لواء المركز بجيش الاحتلال بأنه لا يجب الاستهانة بتهديد الصواريخ المتجدد من الضفة الغربية.
وأشار إلى أن إطلاق الصواريخ لا يحتاج تعقيداً كبيراً وهو شيء سهل، ويمكن نصبها بمكان ما ووضع المؤقت ومغادرة المكان بعدها، والصواريخ من الضفة الغربية قد تشكل تهديداً كبيراً تجاه مدن مثل "نتانيا" و"هرتسيليا" بالداخل المحتل.