عانق الأسير المهندس مصعب عدنان الحصري الحرية بعد 14 شهرا من الاعتقال في سجون الاحتلال الإسرائيلي، قضاها تحت وطأة الاعتقال الإداري.
مصعب الأسير المحرر الذي أمضى سنوات طوال في سجون الاحتلال، أعيد اعتقاله للمرة السادسة لدى الاحتلال مطلع شهر حزيران/ يونيو 2022، قبل أن يمضي عام كامل في الحرية، منذ اعتقاله السابق.
اعتقال الحصري الأخير كان قبل أيام من الإفراج عن والده القيادي في حركة حماس عدنان الحصري، وبعد أيام من قدوم مولدته للحياة، حيث حرم رؤيتها منذ بداية اعتقاله حتى الإفراج عنه، إلا في عدد من الزيارات التي لا تتجاوز الدقائق خلال الشهور 14 الماضية.
وحوّلت محكمة الاحتلال العسكرية الأسير الحصري للاعتقال الإداري لـ6 شهور، في ذات اليوم الذي أفرج فيه عن والده عدنان الحصري.
تعرّض المهندس مصعب الحصري وعدد من أفراد عائلته للاعتقالات المتكررة بين سجون الاحتلال، وسجون أجهزة أمن السلطة.
وأصدرت محكمة الاحتلال في ديسمبر 2020 حكماً بالسجن الفعلي لمدة 32 شهراً بحق الأسير المهندس مصعب الحصري، وغرامة مالية بقيمة ثمانية آلاف شيقل، أفرج عنه نهاية تموز 2021، وكان اعتقاله الخامس.
واعتقل مصعب بتاريخ 27/12/2018 وهو الاعتقال الرابع له في سجون الاحتلال، حيث بلغ مجموع اعتقالاته السابقة 42 شهرا، وتبقى على تخرجه من كلية الهندسة في جامعة خضوري ثلاث ساعات فقط.
ملاحقة الاحتلال للمهندس الحصري ظلت باستمرار، وبعد تحرره من الاعتقال السابق قام باعتقاله بعد عقد قرانه مباشرة، واعتقاله الأخير جاء بعد أيام من قدوم مولودته البكر "جوان".
جوان التي عاشت طفولتها الأولى وتفتحت مدارك الوعي لديها دون والدها إلا من صوره التي تراها دوما، وكما قالت والدتها أنهار نغنغيه زوجة مصعب: " تكبر جُوان بعيداً عن عينيك يا مصعب وتُتم عامها الأول، ورغم أني أسقيها الحب مضاعفاً، إلا أن ركناً في قلبها فارغ من دونك ينتظرك حتى يضج بذكرياتها معك".
وأضافت نغنغيه في ذكرى ميلاد جوان وقبل شهرين من حرية زوجها مصعب: "ورغم دلالي لها إلا أن جُوان تنتظرك حتى تتدلل بين يديك وفي حضنك وتنعم بعزك وتصبح أميرةً في مملكتك".
أما والد المحرر مصعب فهو القيادي عدنان الحصري، وهو أسير محرر أمضى ما يزيد عن 12 عاماً في سجون الاحتلال، غالبيتها في الاعتقال الإداري.
وخاض القيادي الحصري إضرابا عن الطعام عام 2014 خلال فترة اعتقاله الإداري لمدة 62 يوما متواصلة مع مئات من الأسرى الإداريين؛ احتجاجا على استمرار اعتقالهم الإداري المتجدد دون تهمة.
وبسبب الاعتقالات والتعذيب الذي تعرض له القيادي الحصري في سجون الاحتلال، يعاني من مرض الديسك وآلام شديدة في ظهره، ما تسبب له صعوبة في الحركة.
