مع قرب حلول بداية العام الدراسي فيجب على الأمهات إعداد وتهيئة الأطفال من الناحية الصحية والنفسية لاستقبال سنة دراسية جديدة يحقق فيها النجاح والتفوق والتميز ولذلك فيجب أن تعرف الأم الاستعدادات الصحية والنفسية لطفلك لاستقبال عام دراسي جديد.
الاستعدادات الصحية للمدرسة
على الأم أن تهتم بفحص نسبة الحديد لدى طفلك، وفي حال حدوث النقص فهو قد يصاب بالكسل والخمول وقلة النشاط.
ويفيد أن تقدم له الام قرصاَ من حمض أوميغا 3 يوميا وحسب الجرعة المناسبة التي يوصى بها الطبيب، لأن هذا المكمل الغذائي مفيد جداً لفتح شهية الطفل وزيادة التركيز.
عالجي طفلك من الديدان المعوية إذا كان يعاني منها لأنها سوف تصيب بالعدوى زملاءه، كما أنها تسبب له الأنيميا وهناك بعض أنواع الديدان التي تسبب الهرش في فتحة الشرج وهي مزعجة للطفل وتسبب عدم التركيز علاوة على أضرارها الصحية.
عالجي شعر طفلك أو طفلتك من الحشرات التي تسبب له الهرش، وتأكدي خلوه من قشرة الشعر أيضاً لكي تمنحيه مظهراَ لائقاَ بين الزملاء والزميلات في المدرسة.
راجعي جدول تطعيمات طفلك وتأكدي من حصوله علي جميع تطعيماته، كما عليك الاستفسار من طبيب الأطفال عن أي أمراض منتشرة وكيفية تطعيم طفلك منها لأن بيئة المدرسة تكون المكان المناسب والواسع للعدوى.
علاج أسنان الطفل والذهاب إلى طبيب الأسنان لفحصها.
علاج أي مشاكل نطق ومتابعة الاخصائي بهذا الخصوص.
العمل على حل مشكلة التبول اللا إرادي من خلال فحوصات للجهاز البولي عند الطفل واتباع عدة نصائح هامة مثل عدم الإكثار من شرب السوائل وتناو لملعقة عسل قبل النوم.
الاستعدادات النفسية للمدرسة
يجب على الأم تقليل ساعات سهر طفلها بالتدريج حتى يصبح نومه مبكراً دون ضغط وعقاب.
قللي من بقاء الطفل خارج البيت لوقت طويل مع أصحابه لكي يعتاد على جو المدرسة والبقاء داخل البيت لحل الواجبات والدراسة.
امنحي طفلك فرصة اختيار الأدوات المدرسية بنفسه مثل حقيبة المدرسة لكي يشتاق للمدرسة ويصبح مهيئاَ لها.
وتحدثي بصورة محببة معه عن المدرسة وفائدة التعليم ولا تتحدثي عن المدرسة كعقاب للطفل فهي ليست سجناً.
وراجعي بعض دروس السنة الماضية بطريقة محببة مع الطفل، مثل مباديء القراءة، أو الحروف باللغة الإنجليزية وبعض الكلمات الأساسية فيها واعتبري ذلك اختباراُ لفحص وتحديد مستوى مهارات طفلك.
وذكري طفلك بأصدقاء وزملاء المدرسة الذين يحبهم، ومن الممكن القيام بزيارة الأقرب من الأصدقاء إليه، أو الاتصال به لكي تحفزي طفلك على العودة إلى المدرسة وتكوين حياته الاجتماعية الخاصة به.
تقليل بقاء الطفل أمام الأجهزة اللوحية الإلكترونية بكل أنواعها لكي يستعد للدراسة.
استعداد الطفل الذي تعرض لتنمر سابق في المدرسة
يجب على الأم أن تستعد بعدة نصائح وقرارات لكي يواجه طفلها ظاهرة التنمر التي سبق ان تعرض لها سابقاً في المدرسة والتي قد تجعله يكره الذهاب إلى المدرسة مع بداية العام الجديد.
عدم المبالغة في إعطاء المصروف للطفل لكي لا يشعر الزملاء بالغيرة منه.
عدم المبالغة في تقديم الشطائر والحلوى لكي لا يشعر الزملاء بالنقص،ويعتدون عليه.
تنمية روح التواضع في نفس الصغير مهما نشأ مدللاُ ومرفهاً.
عدم تعويد الطفل على الانتقام منذ الصغر، بل تربيته على التسامح، وعلمي طفلك أن يقف أمام التمر ولا يسمح بالتمادي منذ البداية فكلما تصدى للتنمر بسرعة كلما توقف التنمر.
وعلمي طفلك ألا يظهر ردود أفعال عاطفية سواء كانت مشاعر غضب، خوف أو حزن. علميه الصلابة والتصرف بثقة فكلما أبدى ثقة بنفسه، توقف التنمر.
ربط الطفل بالمدرسة وتقريبه من المعلم لكي يشكو له في حال تعرضه للإيذاء في الحمام مثلاُ.
تعويد الطفل على عدم تقبل الإهانة وعدم إهانة الآخرين في نفس الوقت، ويكون ذلك بالخروج للحياة العامة والتعامل مع كل فئات الناس، والطفل المنطوي يتعرض للتنمر أكثر، وربما ينشأ مغروراً معتبراً نفسه أفضل من الآخرين.
