المدرسة لا يقتصر دورها على أنها مكان للعلم والتلقين فقط.. إنما هي بمثابة انتقال الطفل إلى عالم ثانٍ واسع ومختلف عن منزله، وبداخله ألوان من الأطفال متعددة الشخصيات، ولكل أسلوبه وقواعده السلوكية التي تربى عليها، وبمناسبة الاستعداد للعودة إلى المدارس.. كانت الحاجة لتوعية الطفل وتنبيهه لقواعد وآداب التعامل بالمدرسة.
1-علمي طفلك.. التعامل باحترام مع زملاء المدرسة
لاشك أن الطالب الذي لا يحترم رفاقه ومعلميه، ولا يتمتع بالقدر الكافي من الأخلاق والتهذيب، يكون مصدراً للمشاكل والإزعاج للجميع.. لهذا لابد أن تحرص كل أسرة على تعليم طفلها؛ أهمية احترام الآخرين في المدرسة سواء الطلاب أو المعلمين أو المديرين... ويتم ذلك بإلقاء التحية عليهم، ومصافحتهم واستخدام كلمات الشكر والتقدير عند التعبير عن الامتنان، أو طلب شيء ما، وبعد الحصول على المساعدة كذلك.
احترام الأفكار والمعتقدات
من أهم الأمور التي لابد أن تسعى الأسرة إلى تعليمها للطفل هي: احترام أفكار الآخرين ومعتقداتهم، وكذلك عاداتهم ومستوياتهم المادية؛ حيث يلتقي الطفل في المدرسة بمستويات مختلفة من الأشخاص والثقافات، لهذا لابد من شرح أهمية احترام الطفل لجميع هذه المستويات وعدم التقليل من شأن أي أحد.
احترام الأساتذة
احترام التلميذ للأستاذ من الأمور الثابتة لا محالة؛ بمعنى أن يتحدث التلميذ مع المعلم بكل لطف واحترام، وأن يقوم بالرد عليه بشكل مهذب وليس بصوت عالٍ أو بعصبية... وأن ينتبه إلى ما يقوله المعلم بالفصل، من شرح أو تعليمات، ويقوم بتنفيذها على الوجه الأمثل، مع البقاء في حالة استعداد تام للإجابة على أي سؤال.
2-عرفي طفلك معنى الشعور بالأمان وعدم تعريض أحد للضرر
من حق جميع الطلاب أن يشعروا بالأمن والأمان داخل المدرسة، وكذلك المعلمين والمسؤولين، لذلك على الآباء تحذير طفلهم من بعض الأعمال
التي من الممكن أن تعرض الآخرين للخطر وتؤذيهم، وعلى الطفل أن يعتني بنفسه ولا يقوم بأي أمر يضره.
الوقوف في طابور المدرسة
طابور المدرسة الصباحي من أهم العادات التي لابد أن يلتزم بها الطالب، فهو جزء لا يتجزأ من نظام المدرسة لأنه يساعد على صقل مهارات الطلاب وتهذيبهم.. ومنحهم الطاقة والنشاط والقدرة على استكمال اليوم الدراسي، لذلك من الضروري أن يتعلم الطفل الحفاظ على النظام والالتزام بالتعليمات.
رفع اليد لطلب التحدث
اشرحي لطفلك عدم التحدث في الفصل بدون طلب الإذن من المعلم، ما يحافظ على النظام داخل الفصل، حتى يتمكن المعلم أو أي تلميذ من سماع الشرح.. فتكون أهم القواعد الأساسية التي يجب الالتزام بها؛ هي رفع اليد عند الرغبة في الإجابة على سؤال ما، أو الاستفسار عن أمر تعلق بشرح المعلم.. كما لا يجب أن يتحرك الطفل من مقعده إلا بعد أخذ الإذن من المعلم، وتجنب التجول في أنحاء الفصل، والاكتفاء بالجلوس في مكان ثابت والاستماع لشرح المعلم.
الالتزام بالقوانين داخل المدرسة
قوانين المدرسة هي التي تنظم الحياة العامة للطلاب والمعلمين في المدرسة، ولا يجب خرق هذه القوانين بأي شكل من الأشكال؛ لتجنب حدوث الفوضى.. ومن هنا يأتي دور الوالدين في التشديد على الطفل بالالتزام بمختلف التعليمات التي يطلبها الأستاذ منه، مع عدم استخدام أي جهاز إلكتروني أو هاتف جوال بالفصل... ولا يجب أيضاً التحدث في الهاتف أو سماع الموسيقى، أو مشاهدة الصور والأفلام المختلفة على الأجهزة، خلال شرح الدروس في الفصل.
3- اخبري طفلك كيف يحترم الأصدقاء ويتعاون معهم
ويتم ذلك بالابتعاد عما قد يزعجهم أو يسبب لهم الإحراج، أو يستهزئ بهم، والسعي الدائم للكلام معهم بطريقة مهذبة، وتجنب المزاح المزعج، والتصرفات غير المسؤولة.
حافظ على سمعتهم في غيابهم
لا تحاول أن تتحدث عن أي صديق بسوء في غيابه، واسع للدفاع عنه في حال تحدث عنه أحد بسوء، لأن الصديق يكون في الحضور والغياب.
مد يد العون لزملائك في المدرسة
ما أجمل أن يكون طفلك شخصاً متعاوناً، يساعد أصدقاءه، والأفضل أن يعرض مساعدته دون طلب، وهكذا تنشأ الصداقة.
من الممكن أن يشرح الطفل لزميله فقرة غير مفهومة، أو يقوم بإعارة كتاب له أو حل لمسألة ما، أو مساعدته في الحفظ.
كل هذه الأمور البسيطة من شأنها أن تجعل الأطفال قريبين من أصدقائهم في المدرسة ويحصدون بذلك محبتهم.
4- اطلبي منه.. أن يفرح مع أصدقائه ويقاسمهم السعادة
ليس الصديق فقط من يقف معنا في الأوقات الصعبة من حياتنا، بل من يقاسمنا أفراحنا، ويسعد لسعادتنا، فجميل أن تفرح مع زملائك، فالصداقة أمر عظيم.
كن كتوماً لأسرار أصدقائك
فمن أخبرك بسر عنه، حافظ عليه، واكتم ما تعرف عنه من عيوب، ولا تحاول تسريبها لأحد، فذلك سيجعلك قريباً منه ومحبوباً لديه.
إياك والفضول
من أراد أن يخبرك بشيء سوف يخبرك به، ومن فضّل الكتمان عليك أن تحترم خصوصياته، وعدم تقصي الأخبار عنها، فهذا سيجعلك فضولياً أمام الجميع.
لا تحاول استغلال أصدقائك
كن كريماً عطوفاً، ولا تنتظر أن تكسب من زملائك شيئاً، الشخص الطيب، ذو الأخلاق النبيلة، هو من يستطيع مسامحة الآخر عن إساءته، والعفو عنه، والبدء من جديد معه، بلا حقد أو كراهية.