وصف وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي، دافيد أمساليم، اليوم الثلاثاء، تحذيرًا أطلقه ضباط كبار في الجيش الإسرائيلي، بـ"التمرد"، في ظل وجود تنديد من قادة المعارضة الإسرائيلية .
وكان ضباط في جيش الاحتلال الإسرائيلي من بينهم رئيس أركان الجيش هيرتسي هليفي، وقائد سلاح الجو الإسرائيلي، تومر بار، حذروا من تراجع كفاءات الجيش بسبب توقف عناصر في الاحتياط عن الخدمة العسكرية احتجاجا على خطة إضعاف جهاز القضاء.
بدورهم، ندد قادة المعارضة، يائير لبيد و بيني غانتس ، والرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، بأقوال أمساليم، وطالب وزير الأمن، يوآف غالانت، بوقف التهجمات على الجيش وعدم إدخاله إلى السجال السياسي، فيما لم يعبر رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو ، عن موقف والتزم الصمت.
وأوضح الوزير الإسرائيلي أمساليم، أن "هذه ليست مجموعة ضباط في الاحتياط، يوجد تمرد داخل الجيش الإسرائيلي. ومن يتمرد داخل الجيش، في أي جيش عادي، يعاقبون المتمردين مثلما ينبغي معالجة أمر المتمردين".
وأكمل: "لذلك أرى أن هذا أمر خطير جدا، وفي تقديري أنه بدون علاقة مع إصلاح كهذا أو ذاك ستكون لهذا الأمر تبعات مستقبلية خطيرة للغاية على الدولة"، وفق ما نقلت عنه القناة 12 التلفزيونية.
وتطرق أمساليم إلى تعامل رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن، يوآف غالانت، وهليفي مع ما وصفه بـ"التمرد"، وقال "فلنعترف بالحقيقة ولا نقول إنهم ’قسم من المتطوعين’، فهؤلاء أشخاص يفترض أن يتواجدوا في قمرات قيادة الطائرات لأنه هذا هو تأهيلهم".
وجاء في حديث الوزير الإسرائيلي: "يوجد رفض للخدمة العسكرية ويوجد (من الجهة الأخرى) عدم الحضور إلى الخدمة العسكرية".
وذكر أن لا علاقة للجيش بقرارات يتخذها المستوى السياسي وفقا لمفهومه، "وما يحدث هنا الآن هو أن أولئك المسؤولين في الجيش يشكلون تهديدا على دولة إسرائيل بمستوى عصابات الإتاوة. ويقولون إنه ’إذا لم توقفوا التشريعات (القضائية) فإننا سنفكك الجيش’، وليس مهما ما يحدث عند الحدود الشمالية وما يحدث مع إيران، لا شيء مهما".
وكان مسؤول أمني تحدث مع غالانت، قال إنه "لن يتنازل وسيستمر في دعم موقف قيادة الجيش الإسرائيلي، التي عكست (خلال الاجتماع نتنياهو أول من أمس) التهديد بفقدان الكفاءات بعد شهر".
