شن الإعلام العبري هجومًا تحريضيًا على حركة "حماس" بسبب تزايد عمليات المقاومة واستهداف قوات الاحتلال ومستوطنيه في الضفة الغربية، وآخرها عمليتا حوارة والخليل التي أسفرت عن مقتل ثلاثة مستوطنين خلال اليومين الماضيين.
وقالت القناة "12 العبرية" إن "المؤسسة الأمنية تدرك أن حماس تمتلك جرأة متزايدة، وهناك احتمالية للرد في ميادين ومناطق أخرى غير الضفة الغربية، هذا ما ألمح به وزير الجيش غالانت أمس الاثنين في مكان العملية في الخليل".
وأوضحت أن نسبة الإنذارات عن احتمالية وقوع عمليات في الضفة الغربية تبلغ نحو 80%.
وذكرت القناة الـ"13 العبرية" أنه "يمكن لأي شخص أن يسمع تلميحات وزير الجيش غالانت إلى أن إسرائيل بدأت في البحث عن طريق لجبي الثمن من أولئك الذين يغرقون الضفة الغريية بالأسلحة، وخاصة حماس".
فيما أشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى أن المؤسسة الأمنية للاحتلال تريد المؤسسة الأمنية تريد تنفيذ رد مناسب في فترة زمنية فورية في أعقاب عمليات إطلاق النار الأخيرة، وهو ما لم يحدث في الأحداث الأخيرة.
ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية عن مصدر في السلطة الفلسطينية أن رئيس السلطة محمود عباس غير راضٍ عما يحدث في الضفة الغربية بسبب زيادة نفوذ وسيطرة حماس في المنطقة وتحديداً في منطقة الخليل.
وحسب الصحيفة أن عباس أمر الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة بالتنسيق مع الاحتلال للتحضير لتنفيذ عملية ضد عناصر حماس في الخليل.
وأضافت: "الآن بعد عملية إطلاق النار الأخيرة أصبح الأمر أكثر صعوبة، لأن الخليل مليئة بمؤيدي حماس، لكن السلطة الفلسطينية كانت تخشى العمل في الخليل حتى الآن لأسباب مختلفة، من بينها حقيقة أن هناك عائلات كبيرة وقوية في الخليل مؤيدة لحماس".
ووفق المصدر في السلطة للصحيفة أنه "تم التحضير لعملية ضد عناصر حماس في الخليل بالتنسيق مع الاحتلال قبل أسابيع، بعد ورود معلومات استخباراتية عن نية حماس تفعيل خلايا نائمة تابعة لها في الخليل".
وتشهد الضفة الغربية خلال الفترة الأخيرة تصاعدًا في أعمال المقاومة ضد قوات الاحتلال واستهداف مستوطنيه.
وقتلت مستوطنة وأصيب آخر بجروح حرجة، أمس الاثنين، في عميلة إطلاق نار نفذتها المقاومة قرب مستوطنة كريات أربع في الخليل.
كما قتل مستوطنان، السبت الماضي، في عملية إطلاق نار في بلدة حوارة جنوب نابلس.