أجمع مختصون في الشأن الإسرائيلي خلال حديث مع وكالة "فلسطين الآن" أن حالة الغضب الإسرائيلي من تصاعد عمليات المقاومة الفلسطينية بالضفة الغربية قد تدفع حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة إلى القيام بعمل أمني أو عسكري في إحدى الساحات.
المختصون والذين توقعوا أن يلجأ الاحتلال إلى العمل الأمني الصامت في ظل خوفه من ردة فعل المقاومة، استبعدوا أي عمل عسكري صاخب تجاه أي من جبهات المقاومة وتحديداً قطاع غزة.
عمليات صامتة
المختص في الشأن الإسرائيلي صالح النعامي اعتقد خلال حديث مع "فلسطين الآن" أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو سيسعى لإرضاء أعضاء اليمين المتطرفين في حكومته في ظل تصاعد العمليات الفدائية في الضفة الغربية.
النعامي توقع أن يقوم الاحتلال بعمل أمني أو عسكري، في إحدى الساحات، وتحديداً القيام بعمليات اغتيال صامتة وخاطفة ودون الإعلان المسؤولية عنها على غرار عملية اغتيال القائد في كتائب القسام مازن فقهاء في 24 مارس 2017.
واستبعد النعامي أن يقوم الاحتلال بعمل عسكري صاخب تجاه جبهة غزة تحديداً، وذلك لأنه يخشى فتح معركة مع المقاومة في هذا الوقت تحديداً، ناهيك عن القناعات لديه بأن أي عملية عسكرية ضد غزة لن توقف العمليات المسلحة بالضفة، والتي يتم تنفيذ بعضها بشكل شخصي ولا تقف جهة منظمة خلفها.
القرار اتخذ
وتوافق المختص في الشأن الإسرائيلي عدنان أبو عامر خلال حديث مع "فلسطين الآن" مع سابقه في أن يلجأ الاحتلال إلى عملية اغتيال صامتة أو ما يطلق عليها بالعمليات "النظيفة" وبدون ترك بصمات لشخصية يعتقد أنها تحرض وتمول العمليات الفدائية في الضفة الغربية.
وأوضح أن نبرة التهديدات الإسرائيلية وحالة الغضب الذي يعيشها الاحتلال تشي بأن القرار بالانتقام قد اتخذ، إلا أن المعطى الميداني لا يساعد الاحتلال على التنفيذ في هذا الوقت وتحديداً إن كان يفكر بعمل ما تجاه جبهة قطاع غزة.
وبيّن أبو عامر أن الاحتلال يحاول تصدير أزمته الداخلية إلى الخارج عبر عمل أمني أو عسكري في إحدى الساحات، بالإضافة إلى محاولة تبرير فشله في ردع عمليات المقاومة في الضفة الغربية.
يشار إلى أن اجتماعاً للكابينيت سيعقد مساء اليوم مع قادة أجهزة الاحتلال الأمنية والشاباك والجيش، لبحث موجة العمليات الفدائية وخطوات كبحها.