13.33°القدس
13.1°رام الله
12.19°الخليل
18.07°غزة
13.33° القدس
رام الله13.1°
الخليل12.19°
غزة18.07°
الجمعة 22 نوفمبر 2024
4.68جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.89يورو
3.71دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.68
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.07
يورو3.89
دولار أمريكي3.71

21 مستوطنة..

تقرير: 15 ألف دونم.. الثّروة التي استردّتها المقاومة رغمًا عن المحتل

في مثل هذا اليوم من العام 2005 عايش أهل غزة "حدثاً استثنائياً" بالانسحاب الإسرائيلي من القطاع، وإخلاء مستوطنات كانت بالنسبة لمليوني فلسطيني كـ "الشوكة في الحلق".

وكانت هذه المستوطنات تحتل نحو 35% من مساحة القطاع الساحلي الصغير (360 كيلومترا مربعا) منذ احتلاله عام 1967، وتستولي على أخصب الأراضي الزراعية، وتحرم هؤلاء المواطنين من حرية الحركة والتنقل.

قرار الانسحاب من غزة اتخذه رئيس حكومة الاحتلال آنذاك أرييل شارون، تحت اسم "خطة فك الارتباط" مبرراً ذلك بتخفيف الأعباء الاقتصادية والمادية عن الاحتلال، غير أن الفلسطينيين يرون أنه ما كان لتل أبيب أن تنسحب طواعية لولا "ضربات المقاومة الموجعة".

وتبلغ مساحة "المحررات" 15 ألف دونم، موزعة على 21 مستوطنة كانت تتركز بشكل أساسي في الشريط الساحلي لقطاع غزة.

موقع متميز

ومن المعروف أن المحتل للأراضي الفلسطينية اختارتها لموقعها الجغرافي ومناخها ومواردها الطبيعية، لذا فإن أراضي المستوطنات السابقة التي يطلق عليها في غزة "المحررات" شكّلت مساحة للاستثمار في مجالات مختلفة، زراعية وصحية وإسكانية وتعليمية وسياحية.

يقول مدير الإدارة العامة للمحررات في وزارة الزراعة محمد اللولو، إن الاستثمار في هذه الأراضي واستغلالها بالطريقة الأمثل يمثّل "رافعة للاقتصاد الوطني".

وأوضح أن هناك استثمارا فرديا ومؤسساتيا، وآخر رسميا يتبع وزارة الزراعة، ويغلب على هذه المشاريع الطابع الزراعي، إضافة إلى مشاريع إنتاج حيواني "وحققنا الاكتفاء الذاتي في عدة أصناف زراعية، وبجودة عالية تسمح بتصدير الفائض عن الحاجة".

وقال اللولو إن إدارة المحررات تشجع المستثمرين في أراضي المحررات، وتوجههم نحو الاستثمار في مجالات محددة تتناسب وحاجة السوق المحلية.

وأبرز مدير الإدارة العامة للمحررات أهم المشاريع المنفذة على هذه الأراضي، وهي: "مدينة حمد" الممولة من دولة قطر، فروع جامعات محلية تغطي القطاع، مستشفيات، منتجعات سياحية.

وبحسب اللولو سيتم فتح المجال قريباً أمام المستثمرين، وخصوصاً الشباب، لتشكيل جمعيات تعاونية والبدء بمشاريع داخل المحررات، فضلاً عن العمل على استصلاح مساحة ألف دونم إضافية للزراعة.

ثروة لقطاع غزة

من جانبه أكد مدير عام الإرشاد والتوعية في وزارة الزراعة، نزار الوحيدي، أن مناطق المحررات تعد ثروة لقطاع غزة، نظراً لخصوبتها، ووفرة المياه العذبة فيها، وقربها من الساحل".

وأوضح الوحيدي، أن المحررات كانت نقلة نوعية في زراعة الخضروات والفواكه في قطاع غزة، خاصة زراعة الدفيئات، مبيناً أن المحررات بسبب قربها من شاطئ البحر وتوفر المياه العذبة فكانت أرضاً خصبة لزراعة الفواكه.

وأشار إلى أن المحررات أصبحت السلة الغذائية للقطاع المحاصر بعد اقامة العديد من المشاريع الزراعية والخدماتية فيها، مشيراً إلى أن إدارته تسعى لاستثمار المحررات وتطويرها بمشاريع جديدة حال ايجاد ممولين لذلك.

المصدر: فلسطين الآن