حظيت مناورة "الركن الشديد 4" التي نفذتها الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، " باهتمام بالغ محلياً وعربياً ودولياً ولا سيما "المجتمع الإسرائيلي" والذي فتح بابه واسعاً للتكهنات والتحليلات.
ولا شك أن توقيت مناورة "الركن الشديد 4" لم يكن إلا في وقت حساس وحمل رسائل عدة، خاصةً مع مشاركة معظم فصائل المقاومة الفلسطينية في هذه المناورة.
ولم تغفل وسائل إعلام الاحتلال عن متابعة المناورة، كذلك بالنسبة للمستوطنين الذين لم يتوانوا عن متابعتها لحظة بلحظة.
حيث تناولت وسائل الإعلام العبرية، أن المقاومة الفلسطينية بدأت في قطاع غزة، مناورة ضخمة تحت عنوان “الركن الشديد 4” تحاكي القتال ضد العدو، فيما أُبلغ عن أصداء الانفجارات في غلاف غزة نتيجة الرصاص الحي المستخدم في التدريبات وإطلاق الصواريخ من القطاع.
وأشارت، إلى أنه وفي إطار المناورة، انتشرت قوات أمنية كثيرة على طول القطاع، وبدأت القوات بالتدرب على اختطاف جنود من مواقع ودبابات لـ “جيش العدو الإسرائيلي”، ولهذا الغرض قامت ببناء الدبابات الوهمية، والتي يمكن رؤيتها تتحرك في جميع أنحاء المنطقة في الأيام الأخيرة.
وأضافت، "إلى جانب التدريب العملياتي لعناصر المنظمات في غزة في إطار الاستعداد للقتال ضد الكيان، فإن هذه التدريبات هي أيضًا استعراض للقوة وشكل من أشكال الحرب النفسية".
من جهته، المختص في الشأن الإسرائيلي، نائل عبد الهادي أوضح لـ"فلسطين الآن" أن المناورة تأتي والنظام السياسي الصهيوني غير مستقر، وفي ظل التهديدات من النظام القائم في الكيان بشن عدوان على شعبنا الفلسطيني في ظل تصاعد العمل المقاومة من الضفة الغربية.
واعتبر عبد الهادي، أن مناورة المقاومة في غزة هي رسالة تذكير للمستوطنين أن هنا غزة وفيها أزمتكم وفيها التحدي ولا يمكن أن تكون لهم فرصة للحياة دون رحيل الاحتلال، مؤكدًا أن المقاومة لم تنشأ ولم تخلق لتدافع عن غزة فقط ولكن هدفها الحقيقي هو تحرير كامل فلسطين.