أكد القيادي في حركة حماس محمود مرداوي أن عملية حوارة لها دلالات كبيرة ورمزية وقد نفذت في قلب التحدّي والصدام مع العدو رغم التواجد الكثيف لقوات الاحتلال وتأهب المستوطنين.
وشدد خلال حديثــه لـ "فلسطين الآن" أن المقاومة دائمًا ما تسجل النقاط وتتفوق على العدو وتنفذ عملياتها الناجحة بقدرٍ عالٍ من الشجاعة والمهارة، وتتخطّى كل الإجراءات الأمنية للاحتلال.
وأشار أن العملية تمثل ضربة أمنية كبيرة للاحتلال، ولا سيما عقب تعزيز قواته العسكرية في الضفة بـ22 كتيبة تتركز غالبيتها في شمال الضفة، إضافة إلى الإغلاقات ولا سيما في حاجز زعترة ووجود عشرات الحواجز الطيارة.
وبيّن أن عملية إطلاق النار أتت في ظل تحضيرات المؤسسة الأمنية الإسرائيلية وتهديداتها للمقاومة، مشددًا أن المقاومة ماضية في سعيها وجهدها حتى تحقيق كامل أهدافها.
وأوضح أن المقاومة أرسلت رسالة إلى الإقليم والمنظومة الدولية بأن أي تجاوزٍ للحقوق الوطنية واستمرار حالة اللامبالاة تجاه التهويد والقتل والاعتقال سيقابل بمزيدٍ من العمليات البطولية.
ولفت إلى أنه كلما اعتدى الاحتلال على حقوق الأسرى الفلسطينيين سيجد الرد مباشرة، منوهًا أن عمليات التضليل التي يمارسها الكابينت حول تجميد الإجراءات تجاه الأسرى إلى ما بعد الأعياد، سيكون منطلق للتصعيد وأن هذه العملية رسالة في هذا السياق والمجال.
واعتبر العملية رسالة لكل أضلع المقاومة في غزة ولبنان بأن الضفة حاضرة وصامدة وستساهم في أي جولة قتال مفتوحة مع الاحتلال في جبهتي الشمال والجنوب للدفاع عن الانتهاكات الإسرائيلية تجاه الأسرى والمسرى.
كما أكد أن حماس تتقدّم الصفوف، وأن الشعب الفلسطيني ماضٍ في جهاده حتى تحقيق أهدافه كاملة.
وأصيب مستوطنان بجراحٍ، في عملية إطلاق نارٍ نفذها مقاومون فلسطينيون، مساء اليوم في حوارة جنوب نابلس بالضفة الغربية.
وأصيب مستوطن بشظايا في الرأس، في حين أصيب الآخر بالأجزاء السفلية، عندما أطلق المقاومون النار صوب مركبتهما من مركبةٍ مسرعة.
