وضعت غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية أسماء لمستوطنات إسرائيلية بالضفة الغربية والألوية الإقليمية العامة لجيش الاحتلال على أهداف افتراضية تم مهاجمتها خلال مناورات الركن الشديد 4، في رسائل أرادت أن ترسلها للاحتلال.
المقاومة والتي أرادت التأكيد على معادلة ربط الساحات، حمل أسماء الأهداف الافتراضية لواء منشة وموقع شاكيد قرب جنين، ولواء يهودا وموقع ترقوميا قرب الخليل ولواء بنيامين وموقع حورش يارون قرب رام الله ولواء شمرون وموقع موشيه زرعين قرب نابلس.
أهداف في بنك المقاومة
اللواء والخبير العسكري يوسف الشرقاوي اعتبر في حديث مع "فلسطين الآن" أن تعمد المقاومة وضع أسماء مستوطنات بعينها على أهداف افتراضية هي رسالة للاحتلال ومستوطنيه أن هذه المستوطنات هدف دائم لعمليات المقاومة بالضفة، وكذلك أهداف محتملة في أي مواجهة مقبلة وقد تضرب بالصواريخ.
وأوضح الشرقاوي أن المقاومة عندما تضع أسماء أو إشارات معينة فإنها تدرك تعلنه أو تصرح به، لا سيما وأن تلك المستوطنات تشكل نقطة ارتكاز لاقتحامات جيش الاحتلال بالضفة ولعربدة مستوطنيه.
وطالب الشرقاوي المقاومة في غزة بالعمل سياسياً وعسكرياً على حماية الحالة الثورية بالضفة الغربية في ظل اشتداد هجمة الاحتلال والسلطة عليها، معتبراً أن الجهد الكبير الذي بذل خلال السنوات الأخيرة بحاجة لتعزيز وتطوير وحماية.
وشدد على أن رسائل مناورات الركن الشديد 4 أوصلت رسائلها للاحتلال وللأطراف المعنية، محذراً من أن الاحتلال قد يقوم بضربة خاطفة واستباقية خلال الفترة المقبلة.
رسائل قوة
من جانبه، اعتبر اللواء والخبير العسكري واصف عريقات في حديث مع "فلسطين الآن" أن وضع أسماء المستوطنات على أهداف تم مهاجمتها افتراضياً خلال مناورات الركن الشديد 4 هي رسالة تحد للاحتلال أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال ترك الحالة النضالية بالضفة.
وبين أن المناورة ليست الهدف منها استعراض القوة بل توجيه رسائل للأطراف المعنية وفي مقدمتها الاحتلال الذي يهدد يومياً بمهاجمة غزة، وكذلك تحمل رسائل طمأنة للجبهة الداخلية الفلسطينية.
عريقات شدد على أن خوض المقاومة لهذه المناورات بشكل مشترك يمثل نقطة قوة في أي مواجهة مقبلة، لا سيما وأن الاحتلال يحاول الاستفراد بفصيل دون آخر، إلا أن غرفة العمليات المشتركة أفشلت هذا الهدف للعدو مرات عدة.
هذا ونفذت غرفة العمليات المشتركة في الـ 12 من سبتمبر 2023، مناورات الركن الشديد 4 والتي يتم تنفيذها سنوياً في ذكرى الاندحار عن غزة، وشارك فيها 12 فصيلاً عسكرياً فلسطينياً.
