12.78°القدس
12.37°رام الله
11.64°الخليل
18.48°غزة
12.78° القدس
رام الله12.37°
الخليل11.64°
غزة18.48°
الجمعة 22 نوفمبر 2024
4.68جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.89يورو
3.71دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.68
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.07
يورو3.89
دولار أمريكي3.71

"خلقت جيش لحد بالضفة"..

مختصون لـ"فلسطين الآن": السلطة ذبحت الفلسطينيين باتفاقية أوسلو مقابل امتيازات لقيادتها 

أجمع مختصون في الشأن السياسي والاقتصادي والأمني، اليوم الأربعاء، على أن اتفاقية "أوسلو" حققت امتيازات شخصية لقادة السلطة وخراباً للقضية الفلسطينية.

وأكدوا خلال حديثهم لـ "فلسطين الآن" على أن الاتفاقية لم تعطِ للشعب الفلسطيني أياً من حقوقه المسلوبة، بل على العكس من ذلك فقد حققت دمارا وخرابا للشعب الفلسطيني على كل الأصعدة.

التنسيق الأمني والاقتصاد

المختص والمحلل السياسي عمر عساف أوضح أن اتفاقية أوسلو كان لها ركنان أساسيان، أولها تمثل في الركن الأمني الذي كان لصالح الاحتلال وحقق به ربحا صافيا من خلال ما تمثل في التنسيق والتعاون الأمني الذي يعد هو سيد الموقف في الفترة الحالية.

وأضاف: "الركن الثاني جاء تحت المفهوم الاقتصادي الذي تمثل في الأموال التي أقدمت قيادات في السلطة وعلى رأسهم مهندس أوسلو محمود عباس بسرقتها ونهبها بعد أن كانت تأتي لصالح الشعب الفلسطيني".

وأوضح عساف أن تمسك السلطة الفلسطينية وعلى رأسها محمود عباس باتفاقية أوسلو بشكل عميق وجذري من خلال الإصرار على عدم العودة إلى الوراء، نابع من استفادته هو وأبنائه والمحيطين حوله من استمرار الوضع الحالي. 

وبين أن الاحتلال يريد أن يحول قيادة السلطة إلى شيء أقرب ما يكون لجيش لبنان الجنوبي بقيادة سعد حداد وانطوان لحد، من خلال الاستجابة للضغوط والمطالب التي تمليها عليها قيادة الاحتلال.

استقرار للاحتلال

من جانبه قال المختص والمحلل السياسي فايز أبو شمالة إن اتفاقية أوسلو حققت الأمن والاستقرار للإسرائيليين والتوسع للمستوطنات الإسرائيلية، وكذلك بررت التطبيع وأعطت للإسرائيليين مستقبلاً آمناً في المنطقة.

وأوضح أبو شمالة خلال حديثه لـ "فلسطين الآن" أن الفلسطينيين خسروا باتفاقية أوسلو الاسناد والدعم الإسلامي والعربي، والأرض الفلسطينية التي اعترفت أوسلو بأنها دولة للاحتلال، وكذلك الوحدة الوطنية الفلسطينية التي كانت هي السلاح الأقوى في وجه الاسرائيليين. 

وأضاف: "نحن اليوم أمام اتفاقية أخذت من الفلسطينيين كل شيء ومنحت للإسرائيليين كل شيء، إذ أن الاتفاقية لم تعد تمثل إرادة شعب فلسطيني لأن الاتفاقية ماتت مع نهاية المرحلة الانتقالية عام 1999".

وتابع: "بعد ثلاثين عاما من هذه الاتفاقية نقف اليوم عراة أمام الأطماع الإسرائيلية، في الوقت الذي يتمسك فيه الاحتلال بشق واحد من الاتفاقية وهو الشق الأمني، فيما أصبح ما دون ذلك من الاتفاقية أصبح ميتاً وطي الكتمان.

وعن حرص السلطة الفلسطينية على التمسك باتفاقية أوسلو أشار أبو شمالة إلى أنه لابد للسلطة التمسك بها لأن وجودها مرهون وقرين باتفاقية أوسلو، إذا أن السلطة تمثل الآن مجموعة من الافراد المنتفعين الذين يتمسكون بمصالحهم وبمستقبل أولادهم.

وأكد أن إلغاء أوسلو لا يتم من خلال السلطة القائمة ولا من خلال منظمة التحرير التي اعترفت بالاحتلال، وإنما من خلال إرادة الشعب الفلسطيني بالتغيير المطلق لهذه القيادة التي انجرفت إلى أوسلو وما زالت تضع رغبة الشعب الفلسطيني تحت سكين الاستيطان والمتطرفين الصهاينة.

المصدر: فلسطين الآن