مع تواصل عمليات الإغاثة والإنقاذ من الفيضانات في ليبيا، تحدثت وسائل إعلام عن ما وصفتها مفاجأة صاعقة بخصوص كارثة درنة.
وفجر تلك المفاجأة عالم ليبي وأكاديمي يدعى عبد الونيس عاشور قبل وقوع إعصار دانيال الذي تسبب بكارثة كبرى شمالي إفريقيا.
وتعرف ليبيا بملكة الكوارث في الشمال الإفريقي منذ عقود وقد يكون ذلك وصف دقيق خاصة لمدينة درنة المنكوبة شرقي البلاد.
وغرق أكثر من ربع مدينة درنة واختفى عن وجه المعمورة فيما لا يزال انتشال الجثث مستمراً حتى اليوم.
ويتوقع بعض المسؤولين أن يصل عدد القتلى إلى نحو 40 ألفاً فيما يتوقع أن تكون البنية التحتية المتهالكة ساهمت في الكارثة.
مفاجأة صاعقة حول كارثة درنة
وفجر الأكاديمي الخبير في علوم المياه عبد الونيس عاشور مفاجأة كبيرة حين رصدت وسائل إعلام بحثاً له انتشر سنة 2022 حذر فيها من هذه الكارثة.
وذكر عاشور أن تكرار الفيضانات يهدد سدود وادي درنة الذي يعد مجرى نهر جاف في العادة، داعياً لإجراء أعمال الصيانة بشكل فوري لتلك السدود.
ونشر الدراسة مجلة جامعة سبها للعلوم البحثية والتطبيقية وأجراها الأكاديمي ضمن جامعة عمر المختار الليبية عبد الونيس عاشور وفق ما نقلته وكالة لنا الليبية.
وذكر عاشور “إذا حدث فيضان ضخم، ستكون النتيجة كارثية على سكان الوادي والمدينة برمتها لاسيما في حال انهيار سدود بو منصور ووادي درنة.
دعوة لإجراءات عاجلة
وجاء في الدراسة للباحث الليبي أن وضع حوض وادي درنة القائم سنة 2022 يحتم على المسؤولين اتخاذ إجراءات عاجلة لصيانة السدود القائمة.
وطالب الأكاديمي بضرورة توعية الأهالي من خطر الفيضانات واتخاذ كافة الإجراءات والتدابير اللازمة لسلامتهم و إيجاد وسيلة لزيادة الغطاء النباتي لمنع انجراف التربة.
وتسببت الفيضانات والأعاصير في درنة بانغمار أحياء بأكملها تحت مياه البحر، لا سيما بعد انهيار سدي أبو منصور ووادي درنة.