دخل وقف جديد لإطلاق النار حيز التنفيذ مساء الخميس في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان، حيث قتل 17 شخصاً وأصيب نحو 100 آخرين خلال أسبوع من المواجهات.
وفي السابع من أيلول/سبتمبر، اندلعت اشتباكات بين حركة فتح ومجموعات إسلامية متشددة في المخيم الواقع على أطراف مدينة صيدا الساحلية، والذي يعدّ الأكبر للاجئين الفلسطينيين في لبنان.
وبحسب صحيفة "الأخبار" اللبنانية، فإن تحقيق مطلب وقف إطلاق النار في المخيم جاء بعد موافقة رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، على استقبال القيادي في حركة فتح عزام الأحمد ومرافقيه بعدما كان قد أبدى عبر موفدين له امتعاضه من الكذب والخداع الذي مورس مع المرجعيات السياسية والأمنية التي دخلت على خط المفاوضات لوقف إطلاق النار، وأكد أنه مستعد لاستقبالهم فقط بعد حسم أمرهم بوقف القتال.
وفي هذا السياق، أدرج موعد اجتماع بري مع وفد حماس قبل موعد وفد فتح. وحصل رئيس المجلس على تعهّد من المسؤول في حماس موسى أبو مرزوق بإلزام المجموعات الإسلامية بوقف إطلاق النار ومراقبة تثبيته وتسهيل تشكيل القوة الأمنية المشتركة ومعالجة ملفات المطلوبين.
وبحسب الصحيفة نضجت "طبخة" عين التينة لتقديمها للأحمد والسفير الفلسطيني أشرف دبور. وبعد اللقاء، تحدث الأحمد بخطاب هادئ مختلف عن التصعيد الذي شنّه من على منبر السرايا الحكومية بعد اجتماعه مع الرئيس نجيب ميقاتي وقادة الأجهزة الثلاثاء الماضي، وأعلن أننا أبلغنا الرئيس بري أننا مستعدون على الفور للتهدئة ووقف إطلاق النار مع هؤلاء الخارجين عن القانون، وأن نتحمل في سبيل أمن واستقرار المخيم والجوار اللبناني في صيدا والغازية. لكن من حقنا أيضاً أن نتصدّى لهم حتى لا ينجحوا في تنفيذ مخططهم.
ووفقاً للصحيفة، فإن الأحمد استدعى قيادة فتح السياسية والعسكرية ليل الأربعاء الى السفارة الفلسطينية.
وبحسب مصدر مطّلع، فقد نهرهم بقسوة، محمّلاً إياهم مسؤولية عدم تحقيق إنجاز بوجه الإسلاميين وإحراج قيادة رام الله.
وبرر ضباط الفشل بفقدان الإدارة العسكرية للميدان بعد اغتيال قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني العميد أبو أشرف العرموشي، ما أدى إلى قصف عشوائي طال حتى منزل أمين سر الحركة في صيدا العميد ماهر شبايطة في حيّ حطين