أكد ممثل حركة حماس في لبنان أحمد عبد الهادي أن الأحداث في مخيم عين الحلوة ليست عابرة، وتتعلق بمشاريع تستهدف الوجود الفلسطيني في لبنان، وتستهدف حق العودة عبر محاولات تدمير المخيم وتهجير الناس منه.
وبين خلال لقاء حواري نظمته المؤسسة الفلسطينية للإعلام بعنوان"عين الحلوة.. ما بين الخبر وكواليس الحدث"، أن هناك ادعاءات إسرائيلية بأن حماس وحزب الله تدير النشاط المقاوم في الضفة الغربية من لبنان، ولذلك تحاول إيصال رسالة "بأنه في حال العبث بساحتنا، فنحن أيضا نعبث بساحتكم".
وأشار إلى أن هناك خلفيات متعلقة بالتنقيب عن الغاز في لبنان وتأثير السلاح الموجود في المخيمات على هذه العمليات، وهناك مخاوف من مخططات لتطهير المخيمات لضمان أمن الشركات المنقبة.
وأوضح بالقول " وصلتنا معلومات حول ضلوع جهات إقليمية ودولية بما يحدث في مخيم عين الحلوة".
وتابع خلال اللقاء الحواري " لا نقبل بأي شكل من الأشكال أن يوصم المخيم بالإرهاب وما يحصل في المخيم هو المدخل لخلق مصطلح "مكافحة الإرهاب" مما يعني طلب الدولة اللبنانية الدعم من جهات خارجية وبالضرورة سينتهي الأمر لتجريم سلاح المقاومة".
وواصل "انطلقنا من منطلق العمل الفلسطيني المشترك والحرص عليه، لذلك رفضنا أن يبادر طرف بعينه لكي يأخذ حقه بنفسه بعيدا عن الكل الفلسطيني".
وأردف بالقول " ميثاق هيئة العمل الفلسطيني المشترك ينص على أن ما يحدث في المخيمات او مع أي فصيل يجب أن يوضع على طاولة الهيئة، وبدورها هي التي تتعامل معه بموقف فلسطيني واحد، وأيضا التنسيق مع الدولة اللبنانية بكل مؤسساتها".
ولفت إلى أن تسليم المشتبه فيهم مسألة حتمية لا يمكن القفز عنها ولا المماطلة فيها، "ولذلك نحن كحماس سعينا من اللحظة الأولى لذلك، إلا أننا لم نعطَ الوقت الكافي".
