كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، مساء اليوم السبت، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وولي العهد السعودي محمد بن سلمان تحدثوا بانفتاح غير عادي في الأيام الأخيرة حول محادثات التطبيع بين "إسرائيل" والسعودية.
وقالت الصحيفة إن قضيتين أساسيتين تقفان بين رؤية الاتفاق وتحقيقها على أراض الواقع الأولى تتعلق بالتنازلات المقدمة للفلسطينيين، والتي يعارضها وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، والمطلب السعودي بتخصيب اليورانيوم، وهو ما يحذر منه مسؤولون أمنيون كبار في "إسرائيل".
ونقلت الصحيفة عن يوئيل جوزانسكي، أحد كبار الباحثين في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي قوله إن "السعودية تدعي أنها تريد سلاحا نوويا مدنيا، لكنها لا تخفي مخاوفها الأمنية وحاجتها إلى توازن نووي ضد إيران".
وأضاف جوزانسكي "قد كرر بن سلمان ذلك في مقابلة وقال: إذا حصلت إيران على سلاح نووي، فيجب علينا أن نمتلك أيضًا".
وأشار إلى ان السعودية "ترى نفسها الدولة العربية الرائدة وفي طليعة المحاربين ضد إيران، وبالتالي فهي تريد ما تمتلكه طهران بهدف تحسين أمنها".
ولفت إلى أن "الأسلحة النووية السعودية ستؤثر على الشرق الأوسط بأكمله، ومن ثم ستؤثر على إسرائيل".
ونوه إلى أن منح السعودية النووي سيعني إنشاء معادلة جديدة برغبة دول أخرى في امتلاكه مثل تركيا ومصر والامارات.
وتابع: "في الواقع، قد ينشأ سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط بسبب كسر المحرمات حول هذا الموضوع".
وأكد على أن "الأمريكيين يريدون ربط الخليج بهم على حساب عدم الوصول إلى تقارب بين السعودية والصين الصين، ويحاولون منع الحضن الصيني الذي يصل إلى الرياض من جعلها حليف له".
وتوقع أن تحصل "إسرائيل" على تعويضات أسلحة أو دفاعات من الولايات المتحدة على خلفية أي اتفاق مع السعودية.
وشدد جوزانسكي على أنه "لا يزال ثمن السلام الإسرائيلي السعودي باهظاً للغاية".
وقال: "إنهم يطلبون أيضًا أسلحة عالية الجودة إلى جانب السلاح النووي، آمل أن يقدم الخبراء الإسرائيليون والأميركيون حلولاً تقنية للمخاوف الإسرائيلية".
ونبه إلى أن "الملف النووي هو الأكثر إشكالية بالنسبة لإسرائيل، وإذا تمكنت من الحصول على ضمانات قوية لأمنها، فسيكون ذلك هو الأهم، لكن ليس من الواضح ما هي الضمانات التي يمكن أن يقدمها الأميركيون".
وأشار إلى أن "الإشراف على عمليات التخصيب وإدارتها في الأراضي السعودية، يمكن أن يقلل إلى حد ما من الخوف من الاستخدام السيئ للطاقة النووية من قبل السعوديين".