أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، إن الولايات المتحدة تعهدت خلال المؤتمر الوزاري الذي عقد قبل أيام، بتقديم 73 مليون دولار.

وأضافت على لسان المتحدثة باسمها، تمارا الرفاعي، بأن "الأونروا" لا تزال تنتظر أن يوافق الكونغرس على مبلغ 75 مليون دولار مخصصة لصالح المساعدات الغذائية في قطاع غزة.

يشار إلى أن التعهدات المقدمة خلال المؤتمر الوزاري لدعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى "الأونروا"، بلغت 86 مليون دولار على الأقل.

أخبار ذات صلة

بين الحرب والفصل.. معاناة موظفي الأونروا الفلسطينيين تكشف ازدواجية المعايير

حماس تدين بشدة مشروع قرار كنيست الاحتلال بحظر عمل "الأونروا"

وقالت الرفاعي إن بريطانيا تعهدت خلال المؤتمر الذي عقدته كل من الأردن والسويد في نيويورك، بتقديم نحو 13 مليون دولار، ولوكسمبورغ بنصف مليون دولار.

وأضافت بأن المبلغ المتعهد به من واشنطن 73 مليون دولار سيذهب لصالح مزيج من الميزانية العامة (التي تغطي البرامج الأساسية والرواتب) وميزانية الطوارئ وميزانيات المشاريع.

وحسب ما صرح به المفوض العام لـ"الأونروا" فيليب لازاريني، الجمعة الماضية، بأن هذه التعهدات يمكن الوكالة من الحفاظ على الخدمات الرئيسة حتى تشرين الأول/أكتوبر المقبل.

وقال خلال المؤتمر -قبل تقديم التعهدات- إن الوكالة لا تزال بحاجة إلى ما بين 170 و 190 مليون دولار؛ للحفاظ على خدماتها الأساسية حتى نهاية هذا العام. وهذا يشمل التعليم، والرعاية الصحية الأولية وشبكة الأمان الاجتماعي.

وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، إن الولايات المتحدة ساهمت في العام 2023 وحده بأكثر من 296 مليون دولار لـ"الأونروا"، وساهمت إدارة الرئيس جو بايدن بنحو مليار دولار منذ العام 2021".

ودعت غرينفيلد الدول الأخرى إلى تكثيف الجهود، وتقديم الالتزامات المالية اللازمة لتمويل الأونروا حتى نهاية العام.

وفي السياق كشف المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في قطاع غزة عدنان أبو حسنة، أن هناك عجزًا ماليًا وحاجة لمبلغ حوالي 190 مليون دولار حتى نهاية هذ العام مبينًا أن المصاريف التشغيلية ودفع الرواتب يجب أن تتوفر، حتى لا تدخل الأونروا العام القادم بديون مُرحلة تفاقم أزمتها.

وقال خلال حديثه لـ "فلسطين الآن" أن وكالة الغوث لا تسعى لإيقاف الكابونة الغذائية ولكن هناك تهديد مالي هو الأخطر منها.

وبين "أبو حسنة" أن هناك مؤتمرا مهما سيعقد في الحادي العسرين من هذا الشهر في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة وسترأسه السويد والأردن، وسيناقش التحديات التي تواجهها الأونروا وتصعيد الحوار حول قضية اللاجئين الفلسطينيين".