أكد الأمين العام لحركة الأحرار الفلسطينية خالد أبو هلال أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للمنطقة تأتي في سياق إحياء المفاوضات وإعاقة ملف المصالحة الفلسطينية. جاءت تصريحات أبو هلال خلال لقاء عبر قناة القدس الفضائية تعقيباً على الزيارة المرتقبة لوزير خارجية الاحتلال لـ"إسرائيل" وللمنطقة وذلك اليوم الاربعاء. وقال أبو هلال إن هذه الزيارة "مشبوهة تثير العديد من التساؤلات، إنه لم يأتِ إلا بناءً على رؤية أمريكية وصهيونية بعدما نضجت كافة الظروف لها". وأوضح أبو هلال أن هذه الزيارة جاءت لوجود الكثير من التغيرات التي تحدث في المنطقة وخاصة بأن الضفة الغربية تستعد لانتفاضة ثالثة، وأن السلطة ليس لديها خيار تسوقه سوى خيار التسوية والمفاوضات، "فالعدو الصهيوني وقيادته يحذرون من تصاعد الأحداث في الضفة واندلاع انتفاضة لها ما بعدها في الضفة وستتبعها المقاومة في كافة الأراضي الفلسطينية". ونوه إلى أن الإدارة الامريكية و "إسرائيل" لم تنتظر الفترة التي اتفق عليها بين الجانبين في زيارة أوباما المشؤومة لـ 6 أشهر، وهناك رغبة إسرائيلية لربط هذا الملف بالملف الإيراني، "فنتنياهو يريد أن تكون مفاوضات على المقاس الإسرائيلية فشكل طاقم كامل للمفاوضات برئاسة ليفني للقيام بذلك". وأشار الأمين العام إلى "أن السلطة عاجزة وهي تعلم أنها تمثل دوراً أمنياً وفق الاتفاقيات الأمنية وغيرها من الاتفاقيات وعلى رأسها أوسلو"، مبدياً تعجبه واستغرابه من الذي يحاول أن يسوّق أن قضيتنا هي قضية اجتماعية وقضية مستلزمات وتصاريح وتحسين للظروف وغيره، مستدركاً "إن قضيتنا هي قضية سياسية وطنية صراع مع الاحتلال حتى دحره عن كل فلسطين". وتابع أبو هلال بقوله:" السلطة تعودت على التفاوض مع الاحتلال في الظلام، والمفاوضات لم تنقطع بين الجانبين فهي مستمرة على مستوى التعاون الأمني بلقاءات يرأسها عباس أو لقاءات بمن يمثله بها فهم يبحثون عن تسويق جديد لوهم ما يسمونه بعملية التسوية.