يعتبر الحمل مرحلة حساسة، خاصة الأشهر الثلاثة الأولى. إنها فترة يشعر فيها معظم الأزواج بمشاعر مختلطة. وفي بعض الأحيان تكون هناك إثارة وتشويق، وفي أحيان أخرى يكون هناك توتر وقلق. بالنسبة لبعض الناس، تصل مستويات القلق إلى أعلاها عندما يكون هناك تاريخ من الإجهاض، حيث يصبح هناك خوف دائم على سلامة ونمو الطفل، حتى أدنى تغيير في الروتين اليومي أو أي مخاوف صحية من شأنها أن تزرع الذعر في نفس الزوجين، وقد يتم تفسير العديد من الأعراض بشكل خاطئ على أنها إجهاض.. في حين أن هناك بعض العلامات التي يجب الانتباه إليها، إلا أن البعض الآخر طبيعي، لذلك يقوم الأطباء بإدراج أربع علامات غالباً ما يُساء فهمها على أنها علامات إجهاض.

نزول قطرات من الدم

يعد نزول الدم أمراً طبيعياً في المراحل المبكرة من الحمل. وخلال الأشهر الثلاثة الأولى، قد تشهد النساء الحوامل بقع دم أثناء التبول. النزيف هو علامة على الإجهاض، ولكن ليس في جميع الحالات، فخلال فترة الحمل، يزداد تدفق الدم بالقرب من عنق الرحم بشكل ملحوظ، ما قد يؤدي إلى نزول دم في بعض الأحيان. وقد يكون السبب الآخر هو زرع المشيمة في الرحم، وهو جزء من خطوات الحمل. لكن إذا عانيت من نزيف حاد أو شاهدت نزول الدم، على شكل قطع من الأنسجة؛ فقد يكون ذلك علامة على فقدان الحمل. وإذا كنت قلقة بشأن البقع، فيمكنك استشارة طبيبك.

الإصابة بنوبات من التشنج

تماماً مثل البقع، يعد التشنج أمراً طبيعياً أيضاً أثناء الحمل. لا يمثل دائماً أي شيء خطير. ويحدث التشنج عادة بسبب توسع الرحم، ما يؤدي إلى تمدد الأربطة والعضلات. ويتم الشعور بالألم في أسفل البطن في الغالب عند العطس أو السعال أو تغيير جلستك، كما تصبح نوبات التشنج أكثر تكراراً في الثلث الثاني من الحمل. فقط إذا كان الألم مصحوباً بنزيف شديد؛ فيجب استشارة الطبيب فوراً.
 

اختفاء أعراض الحمل

تستمر أعراض الحمل في التغير وحتى التقلب في الأيام الأولى. وفي بعض الأحيان وخلال الأيام الأولى، قد تختفي العلامات من تلقاء نفسها، وقد تظهر مرة أخرى بعد بضعة أيام. وقد تواجهين غياباً في أعراض الحمل؛ مثل ألم الثدي والانتفاخ وتقلب المزاج والرغبة الشديدة في تناول الطعام. ليس هناك ما يدعو للقلق في معظم الحالات؛ لأنه عندما تقتربين من الأسبوع الثاني عشر من الحمل، قد تخف الأعراض.

انخفاض اختبار مستويات هرمون hCG في الدم

يقوم الأطباء في كثير من الأحيان باختبار مستويات هرمون hCG (موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية) أثناء الحمل على مدى فترة من الزمن؛ للتأكد من أن الحمل صحي. يرتفع مستوى هذا الهرمون بشكل عام مع تقدم الحمل. وفي معظم الحالات، يرتفع كل يومين أو ثلاثة أيام خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل. ويرتبط انخفاض هرمون الحمل أيضاً في بعض الأحيان بالحمل الكاذب. لكن لا داعي للذعر؛ لأن انخفاض مستوى الهرمونات أمر طبيعي خلال الأيام الأولى.