اعتبرت صحيفة لوفيغارو الفرنسية أن السلطة الفلسطينية ضعيفة ومعزولة وفقدت مصداقيتها في نظر الشعب الفلسطيني، مشيرةً إلى أن احتمالية التوصل إلى حل الدولتين بين الفلسطينيين والإسرائيليين مجرد وهم.
وأوضحت الصحيفة في تقرير لها أنه وبعد مرور 30 عاماً على توقيع اتفاق أوسلو في 13 سبتمبر/أيلول 1993، وما تبعها من اتفاقيات كملحقات للاتفاق لم يبق منها سوى الجانب الفني كإدارة تدفقات العمال وتحصيل الضرائب والتنسيق الأمني.
وقال سفين كون فون بورغسدورف الذي كان ممثلاً للاتحاد الأوروبي لدى السلطة الفلسطينية من بداية 2020 حتى منتصف 2023: "خلال هذه الفترة، لاحظت تدهوراً مستمراً في الوضع السياسي والاقتصادي والأمني في فلسطين، مع ما يترتب على ذلك من تشويه سمعة السلطة الفلسطينية".
وأضاف: "ويعود تشويه سمعة السلطة إلى عدم دعم الإسرائيليين للرئيس محمود عباس، الذي كان دائماً مؤيداً لطريق السلام من أجل إقامة دولة ذات سيادة، ولكنه في مواجهة الرأي العام الفلسطيني، غير قادر على الظهور رئيساً شرعياً، لأنه لم يختر طريق الانتخابات، السبيل الوحيد لخلق الوحدة السياسية بعد أن تم انتخابه عام 2005، ولم يعد من الممكن عزله منذ ذلك الحين".
وتابع: "نحن بحاجة إلى قيادة تجعل القضية الفلسطينية أولوية مطلقة، فوق المصالح الخاصة لمن يديرون الوضع في الضفة الغربية، ولكن هذين العاملين، الافتقار إلى الدعم الإسرائيلي ورفض عباس العمل مع شركاء سياسيين فلسطينيين آخرين، كان كل منهما يعزز الآخر، الأمر الذي ساعد في تشويه سمعة حكومة اشتية والسلطة، وتحسين صورة حماس التي تتبنى نهج المقاومة".